تتزايد المخاوف الأوروبية وفى الولايات المتحدة خشية تنفيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقترحه بإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم، مقابل إبرام اتفاق لخفض الأسلحة النووية مع نظيره فلاديمير بوتين، الأمر الذى سيدخل ترامب فى عداء مع ساسة العالم.
تحسبا للمفاجآت التى يقدمها ترامب لبلاده والعالم، يعتزم عضوا مجلس الشيوخ تشاك شومر وجون ماكين، مع مجموعة من أعضاء المجلس، منع الرئيس الأمريكى من رفع العقوبات المفروضة على روسيا عن طريق طرح مشروع قانون على الكونجرس، يشترط حصوله على موافقة الكونجرس للقيام بهذه الخطوة، مع تقديم مذكرة للكونجرس تبرر طلب رفع العقوبات، وبحسب ماكلين وشومر فإنه يجب فعل كل شىء لضمان منع ترامب من إبرام صفقة مع بوتين.
كما يدرس الاتحاد الأوروبى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، إذا ألغى ترامب العقوبات ضد موسكو، فيما حذر خبراء مركز الاستراتيجية السياسية الأوروبى، الذى يعد التقارير لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، فى وثيقة لهم، من أن بروكسل ستدعم إرسال القوات منعا لرفع العقوبات.
ودعت الوثيقة الاتحاد الأوروبى لبذل كل الجهود فى هذا الصدد، واتخاذ موقف حازم فى المفاوضات بشأن أوكرانيا، لما سيكون للقرار من عواقب سلبية على الاتحاد الأوروبى، حيث سيزيد الانقسام بينها وبين الولايات المتحدة، وسيتسبب فى أزمة داخل الاتحاد.