تنطلق غدا الأحد، انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الفرنسي، بمشاركة 1996 مرشحا، يتنافسون على 171 مقعدا من إجمالي 348 في 38 منطقة.
ولا يثير هذا الاستحقاق اهتماما كبيرا لدى الفرنسيين؛ لكونه اقتراع غير مباشر، يشارك فيه مجمع انتخابي مكون من المندوبين، أو الناخبين الكبار، البالغ عددهم 76359 من البرلمانيين والمستشارين في الأقاليم والمناطق والمحليات.
وتشير التوقعات إلى أن حزب الرئيس "الجمهورية إلى الأمام" لن يحصل على أكثر من 50 مقعدا، في مقابل 29 حاليا؛ وذلك نظرا لأن أغلبية الناخبين الكبار "المنتخبين المحليين"، الذين سيصوتون في الاقتراع غدا يعارضون قرارات الحكومة الأخيرة بتجميد بعض المخصصات المالية في الأقاليم.
يشار إلى أن عدد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، يبلغ 348، ويتم انتخابهم لولاية مدتها ست سنوات، كما يشهد المجلس انتخابات تجديد نصفي كل ثلاث سنوات، بنظام الاقتراع غير المباشر، أي عبر تصويت الناخبين الكبار، البالغ عددهم نحو 150 ألفا، الذين سيدلي نحو نصفهم بأصواتهم خلال الانتخابات المرتقبة، حيث يشترط ألا يقل عمر المرشح عن 24 عاما مع مراعاة التناوب بين الرجال والنساء في نظام الانتخاب بالقائمة النسبية، أما في الانتخاب الفردي، فيشترط على غرار الانتخابات التشريعية أن يكون المرشح وبديله من الجنسين.