الجمعة 29 نوفمبر 2024

مع بداية التحاق أبنائك بالدراسة.. إحذري الوقوع في هذه الأخطاء

  • 24-9-2017 | 09:17

طباعة

بدافع الحرص على تفوق الأبناء الدراسي، تتحمل العديد من الأمهات المهام التي تقع على عاتق الأبناء ظنًا منهن أنها تخفف عنهم الضغوط  وتوفر لهم الوقت للمذاكرة، فيقمن بتحضير جدول المدرسة وتسطير الكراسات وبري الأقلام وتغليف الكتب، وفي أحيان كثيرة كتابة الواجبات المدرسية، وهو ما يزرع في نفس الطفل الاتكالية ويفقده القدرة على الاعتماد على النفس، وهو ما تؤكده العديد من الأبحاث التربوية،حيث أكدت  دراسة حديثة أن الدعم المستمر للإبن ومساندته في تصريف أموره  في حياته بصفة عامة وفي فترة الدراسة بصفة خاصة يجعله  أكثر اتكالية , ويزرع بداخله شعور داخلي بأنه غير قادرعن تدبير أموره بنفسه أوالقيام بأي عمل من دون دعم والديه ما وهو ما يجعله عاجزًا عن استغلال طاقاته ، حتى ولو كان يتمتع بقدر كبير من الذكاء والاستعداد لتحمل المسئولية.
 

 في هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبد الله، أستاذ علم النفس التربوي، أن تحمل الأم لبعض المهام التي تعد من أهم مسئوليات ومهام الطفل الدراسية، كتحضير وتنظيم متعلقاته المدرسية وغيرها من المهام الأخرى يغرس في الطفل قيم الاعتمادية وهو ما يجعل الأبن يواجـه صعوبات بالغة في حياته المستقبلية سواء في الدراسة أو حياته الشخصية ,حيث يكون دائماً في حاجة إلى دعم المحيطين به.
 

وأكد أن الطفل فى عمر ست سنوات - وهو سن الالتحاق بالمدرسة - يكون أكثر ميلاً للاعتماد على النفس , ولكن من المؤسف أن كثيراً من الأمهات  بدعوى التخفيف عن الطفل يقومون بالمهام المتعلقة بالطفل خاصة في فترة الدراسة  ومن ثم تقتل في الطفل بشكل تدريجي  ميله للاعتماد على النفس ليتحول إلى شخص اتكالي لا يستطيع القيام بأي مهام دون تقديم الدعم له.
 

وشدد على ضروة أن يقتصر دور الأباء فترة الدراسة عند حدود المتابعة وفي المراحل الأولى من الدراسة لا بأس أن تشارك الأم الطفل في تدبير أمـوره، بشرط أن تحرص على الانسحاب تدريجياً حتى لا يتعود على الاتكال عليها.