عندما كتب الشاعر الكبير صلاح فايز المعروف بشاعر الوفاء أغنيته «بحبك يا شبرا» معبرا عن أجمل فترات العمر من طفولة وصبا وشباب والحب الأول عندما اقتحم القلب والوحدة الوطنية بإخلاص وصدق نادر لم يجد من يلحنها ويغنيها بنفس الإحساس المرهف والوجدان المتلهف لعبير الذكريات الجميلة سوي ابن شبرا الذي جاهد حتي وصل لمكانة لائقة به وسط عمالقة الطرب من الزمن الجميل إنه «محرم فؤاد» ولد محرم حسين أحمد يوم الاربعاء 24 يونيه 1931 وأول مرة يغني أمام الناس وهو في الثامنة من عمره وكان تلميذا في الابتدائية أمام ملك البلاد فاروق الأول ضمن زملائه في المدرسة يحيون الملك في قصر عابدين.

وكان والده يعمل في ورشة السكة الحديد وكان يريد أن يدخل محرم الأزهر ليكون عالما وتوفيت والدته وهو في الخامسة ووالده وهو في الثانية عشرة من عمره وصمم محرم أن يحقق حلمه في الغناء وغني في فرح ابن شقيقته الكبري وأعجبوا به فغني في الأفراح ومثل في أحد المسارح وقدمه الاستاذ الشجاعي فى «ركن الهواة» في الإذاعة مع فرقة المايسترو صلاح عرام ولحن محرم لنفسه أغنية «الحلو هداني بمنديله» كلمات حسيب غباشي ولحن له عبدالعظيم محمد «أسمر حليوة زين».

عادل يونس - باكوس اسكندرية