حوار: عمرو محيي الدين
" عربي أنا" .. " بحبك موت" .. أنا الموقع أدناه" وأخيرا "متعة"وغيرها أغان كثيرة قدمها الفنان يوري مرقدي فى مشواره الفني ولاقت صدى إيجابيا واسعا لتتغلغل ألحانه وكلماته إلى قلوب الملايين فى الوطن العربي.. ففى ظل انتشار أغانى المهرجانات استطاع يوري أن يجذب شريحة كبيرة من الجمهور العربى باللغة الفصحى البسيطة فى أغانيه.. تحدث يوري عن أسباب غيابه عن الساحة الفنية وكليبه الذى طرحه أخيرا بعنوان "متعة" والذي أكد من خلاله عشقه للهجة المصرية العامية.. كما كشف عن تجربته الدرامية الجديدة ، وكذلك رأيه فى أغاني المهرجانات وأشياء أخرى كثيرة يحكيها يوري من قلبه فى الحوار التالي..
ما سبب غياب يوري مرقدي لسنوات عن الساحة الفنية؟
هاجرت مع أبنائى إلى كندا وكنت أقضى الوقت معهم هناك ووضعت فى حسبانى أن أعود إلى بلدي لبنان وإلى الفن بعد 3 سنوات ولكن وقتها اندلعت الثورات فى الدول العربية فقررت البقاء فى كندا وقتها حتى تتضح الرؤية وانشغلت بظروف عائلية جعلتنى أبقى فى كندا لفترة قاربت الـ 9 سنوات.
قدمت إلى الجمهور مؤخرا كليب " متعة" الذي لاقى صدى إيجابيا واسعا فما الذي جذبك لفكرته؟
أردت أن أخرج بفكرة جديدة مع المؤلف والملحن عزيز الشافعي مفادها أن السعادة تأتى من الأشياء البسيطة فتجد الأغنية تقول فى كلماتها " دلع أدلعك فسحة أفسحك" فمجرد فسحة بسيطة قد تجلب السعادة، كما أنى حرصت على الظهور بشكل جديد فخلعت النظارة التى اعتدت ارتداءها فى أغنياتى كما قدمت الأغنية باللهجة المصرية التى أحبها.
هل اختبرت نجاح الأغنية الأخيرة " متعة" بين الجمهور؟
نعم الحمد لله فقد أحب الجمهور الأغنية، وتفاعلوا معها، ورصدت ذلك فى حفلتين أحييتهما بالساحل الشمالي مؤخرا، آخرهما كانت خلال عيد الأضحى، وما أسعدنى جدا هو أن الجمهور كان يرقص ويردد كلمات الأغنية معى وتفاعلوا معها، وكان أمرا مهما جدا بالنسبة لي أن رصد رد فعل الجمهور بطريقة مباشرة وجها لوجه، كما قدمت باقة كبيرة من أغنياتي منها " بحبك موت" وعربي أنا"
وهل ستتخلى عن الفصحى فى أغانيك المقبلة؟
لا بالتأكيد.. ولكنى أحب التنوع والتغيير، و" بموت فى اللهجة" المصرية، وأذكر أننى قدمت فيلمي السينمائي " منتهى اللذة" أمام الفنانة حنان ترك، وتحدثت أثناء أحداث الفيلم كلها باللهجة المصرية، كما أننى أجريت حوارا مطولا فى الراديو كنت أتحدث المصري بسلاسة جدا دون تصنع.
وما سر حبك للعربية الفصحى؟
ربما ورثت حب اللغة العربية من والدي الذي كان موسوعة فى اللغة العربية، وكانت أول أغنية عرفني الجمهور بها " عربي أنا" بالفصحى، وكذلك قدمت أغنية " لو سمحتي" باللغة العربية وحققت صدى إيجابيا واسعا.
أنت تغنى بالفصحى فى الوقت الذى انتشرت فيه أغاني المهرجانات.. هل يوري من المؤيدين لهذه النوعية من الأغاني؟
عندما سافرت إلى كندا منذ أعوام بدأت تنتشر أغانى المهرجانات بالفعل ولكنى ضد من يهاجمون هذه النوعية من الأغاني، ولا أحكم على الأغنية بأنها هابطة لمجرد أنها تنتمى لأغاني المهرجانات، ولكن الأهم هل حققت صدى وسط الجمهور؟! هل نجحت وتفاعل الناس معها؟! أم غير ذلك.
وما معايير الأغنية الناجحة فى وجهة نظرك؟
الأغنية الناجحة هى الصادقة الحقيقية التى يحبها الجمهور ويرقص عليها ويتفاعل معها.
هل تري أنه يمكن استغلال أغانى المهرجانات لتقديم مضمون هادف لشرائح المجتمع؟
فى رأيى أغاني المهرجانات لها الفرصة الأكبر فى الانتشار ومن خلالها يمكن توصيل كل الأفكار والموضوعات وطرحها، لأنها تخلو من التحفظات، فهى لغة الشارع التى أشبهها بأغاني الراب فى أمريكا.
هل تميل إلى الطرب الشعبي؟
بالطبع فأنا محب للفنان حكيم جدا وأسمع دائما أغانيه، وكذلك أعشق أغنية " آه لو لعبت يا زهر" للمطرب الشعبي أحمد شيبة وأذكر أن هذه الأغنية يحبونها جدا فى لبنان ويرقصون على لحنها، كما أننى أصنف أغنيتي "متعة" التى قدمتها مؤخرا بأنها أغنية شعبية.
قدمت تجربة سينمائية من خلال فيلم " منتهى اللذة" هل تسعى لإعادة تجربة التمثيل؟
بالفعل بدأت تصوير مسلسل لبناني جديد مع الفنانة رولا سعد أعود به إلى التمثيل، فكرته تدور فى إطار رومانسي وأجسد فيه دور رجل أعمال بشكل جديد، وأتمنى أن أخوض تجربة سينمائية أخرى فى مصر.
الغناء أم التمثيل.. أيهما تجد نفسك فيه؟
بالطبع الغناء فالتمثيل هواية بالنسبة لي، أحبها جدا ولكنها لن تأخذنى بعيدا عن الغناء.
ألا تفكر فى تجسيد سيرة ذاتية لأحد المطربين؟
أتمنى تجسيد السيرة الذاتية للمطرب القدير محمد منير وأعتقد أنها أمنية الكثيرين فهذا المطرب صادق جدا وكل أغانيه تلمس الوجدان والمشاعر.
ألا ترى أن الأزمات التى يعاني منها الشرق الأوسط فى الفترة الراهنة تستدعى تقديم أغان عربية تلائم الأحداث؟
لا يمكن أن يكون الفنان الحقيقي بمعزل عن الواقع الإقليمي الذى يعيش فيه وبالطبع أفكر فى تقديم أغنية جديدة تلائم الأحداث المضطربة التى يعيشها العالم العربي، ولكن أي عمل أقدمه لابد وأن يكون مدروسا بعناية شديدة فى ظل التنافسية وزحام السوق الغنائي، إضافة إلى ذلك لست مع تقديم الأغانى الوطنية بمعان مباشرة ولكن أحب النوعيات التى تشبه " عربي أنا" فهى أغنية عاطفية بالأساس ولكن صنفها الكثيرون بأنها تعبر عن القومية العربية.