أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء بطرة، اليوم الأحد، الستار على محاكمة 16 من مشجعي نادي الزمالك "وايت نايتس" في اتهامهم بقضية أحداث الدفاع الجوي، واستغرقت جلسات المحاكمة عامين ونصف العام، على مدار أكثر من 45 جلسة.
وقضت الدائرة 9 بمحكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار صلاح محجوب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، بالسجن المؤبد لمتهمين اثنين، والمشدد 10 سنوات لثلاثة متهمين، والمشدد 7 سنوات لسيد مشاغب و4 آخرين، والسجن 3 سنوات لثلاثة متهمين ، وبراءة متهمين اثنين، والحبس سنتين لمتهم، في اتهامهم في أحداث استاد الدفاع الجوي، والتي وقعت قبل مباراة كرة القدم، بين ناديي الزمالك وانبي بإستاد الدفاع الجوي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعاً من نادي الزمالك.
بداية الأحداث
بدأت الأحداث أمام "استاد الدفاع الجوي" قبيل مباراة الزمالك وإنبي في 8 فبراير 2015، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المشجعين المتجمهرين أمام البوابة، مما أدى لتدافع المشجعين ومقتل 22 من الجماهير، حسب تحقيقات النيابة.
الإحالة للجنايات
اتهم أمر الإحالة المتهمين بالانضمام إلى جماعة إرهابية متمثلةً في مجموعة «الوايت نايتس» وجماعة الإخوان ، إلى جانب اتهامات أخري، من بينها قتل المجني عليهم عمدًا، بأن قاموا بإحداث شغب بمحيط استاد الدفاع الجوي، وأعدوا لذلك الغرض ألعاب نارية ، شماريخ ، وتوجهوا إلى الممر المؤدي إلى بوابة الاستاد رقم 2 وما أن ظفروا بهم حتى أشعلوا ما بحوزتهم من شماريخ، قاصدين إحداث التدافع فيما بينهم، وما قد ينجم عنه خطورة على حياة الجماهير، وارتضوا تلك النتيجة.
الاتهامات
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة ومقاومة السلطات وإحراز المواد المفرقعة.
الجلسات
بدأت محكمة جنايات شمال القاهرة، نظر أولى جلسات 16 متهمًا بالقضية، ادعى خلالها مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك مدنيًا بمبلغ 100 ألف وواحد جنيه، تعويضًا عن التلفيات والأضرار المادية التي لحقت بالنادي جراء الأحداث.
وظهر رئيس نادي الزمالك خلال فض أحراز القضية بإحدى الجلسات في فيديو ينفي مسئولية الأمن عن الأحداث.
الشهود
قال شاهد الإثبات الضابط بالأمن الوطني، محمد أحمد، إن عناصر من قيادات "وايت نايتس" بالتعاون مع عناصر الإخوان حرضوا عبر "فيس بوك" على خلق الفوضى أمام الاستاد بإطلاق الألعاب النارية على الجماهير وقوات الأمن، بهدف إلغاء مباريات الدوري ومحاولة إفشال فعاليات المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ آنذاك.
بينما قال المتهم السابع أشرف حمدان للمحكمة إنه يمتلك 3 سيارات ومقهى فكيف يشارك في الأحداث مقابل 50 جنيهًا من عناصر الإخوان، فردَّت المحكمة: أنت متهم بالقتل، فأجاب المتهم: "اللي ماتوا دول صحابي".
الدفاع
سادت حالة من الغضب بين فريق دفاع المتهمين في القضية أثناء سماع المحكمة أقوال شهود الإثبات بعد تأكيدهم عدم تذكرهم وقائع الحادث الذي راح ضحية الحادث 20 مشجعًا من نادي الزمالك.
كما طالب دفاع المتهم رقم 14 بإخلاء سبيل موكله كونه أجرى عملية في بصره، ويعاني من عجز 90% من البصر، وأثناء سماع طلبات الدفاع رددت إحدى أمهات المتهمين عبارات ضد عناصر الإخوان منها " عيالنا معملوش حاجة، هو غباء الإخوان اللي وصلنا لكده".
إعادة التحقيق
قررت المحكمة إعادة التحقيق في القضية، مبررة ذلك بأن أوراق التحقيقات غير كافية لتكوين عقيدة المحكمة.واستمع قاضي التحقيق إلى شهادة اللواء خالد يوسف، مدير أمن القاهرة الأسبق، اللواء يحيى العراقي نائب مدير أمن القاهرة لقطاع شرق القاهرة سابقًا، الذي قال إنه لم يكن متواجدا وقت الأحداث، قيامه بتأمين زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينذاك.