السبت 29 يونيو 2024

العبادي يفتح النار على مسؤولي كردستان

24-9-2017 | 17:45

وجه الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي  تساؤلًا، فحواه “ماذا جنى العراقيون من الصراعات التي زجـهم بها الطاغية صدام داخليا وخارجيا؟ لاشيء سوى الدمار وإشباع غروره وتسلطه وتهوره الذي أوصل العراق إلى الضياع والتخلف وفقدان الأمن والاستقرار” .

وأوضح العبادي في كلمة متلفزة للشعب الكردي أن معظم مشاكل الإقليم داخلية وليست مع بغداد، وبالتالي فإنها ستتفاقم مع دعوات الانفصال، والصعوبات الاقتصادية والمالية في الإقليم من نتاج الفساد وسوء الإدارة، مـطالبا الشعب الكردي بسؤال المسؤولين في الإقليم.. أين تذهب أموال النفط ؟ وقد استولوا على ما يقارب 900 ألف برميل نفط يوميًا أي ما يعادل ربع النفط المنتج في باقي العراق.

وواصل توجيه الأسئلة قائلًا: “لماذا لايدفعون رواتب الموظفين في الإقليم رغم تخفيضها إلى مستويات دُنيا مع أنهم يحصلون على كميات نفط أعلى بكثير من نسبة السكان في الإقليم مقارنة ببقية مدن العراق، بينما نحن هنا في المركز وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية الكبيرة وكُلف الحرب الباهظة لم نخفض الرواتب ولم نوقفها؟” .

وتابع العبادي: “اسألوا مسؤولي الإقليم: لماذا لا تدخل واردات النفط في حساب واضح معلن يطلع عليه المواطنون كما نفعل نحن هنا في الحكومة المركزية، ولماذا لايسمحون بالرقابة المالية على الأموال العامة؟”.

وأشار العبادي إلى أن هذه التساؤلات عن مصير أموال نفط الإقليم وعدم دفعهم الرواتب، تم طرحها على مسؤولي الإقليم عدة مرات، ولكنهم بحجة استقلالية الإقليم، كانوا يرفضون عمل أجهزة الرقابة والنزاهة ويعتبرونه تدخلا، بينما الهدف الحقيقي هو التغطية على الفساد وسوء الإدارة .

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنه لا يجوز أن تكون الأموال العامة مملوكة للأشخاص والأحزاب، وأن تدفع الرواتب والهبات للأنصار ويترك باقي المواطنين.

وأضاف العبادي دليلًا آخر على أن مشاكل الإقليم داخلية، هو تجميد عمل البرلمان لمدة اثنين وعشرين شهرًا، واستمرار حكومة الإقليم من دون غطاء قانوني بسبب سياسات المسؤولين في الاقليم.