أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /السبت/، قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح لمستوطنين بإقامة 6 بؤر استيطانية عشوائية في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم - أن الخطوة تأتي في إطار "استباحة ميليشيات المستوطنين الأرض الفلسطينية" في الوقت الذي يتم فيه المصادقة على تهجير المواطنين الفلسطينيين بذريعة أن مناطق البؤر الاستيطانية "منطقة تدريبات عسكرية وإطلاق نار".
واعتبرت الوزارة أن "هذه الانتهاكات تبادل علني وفاضح للأدوار بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الاعتداء على أبناء شعبنا سعياً لضم الضفة الغربية، بدعم سياسي واضح من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وفي مقدمتها جرائم الاستيطان والتطهير العرقي تشجع الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بإجراءاتها لضم الضفة الغربية".
وطالبت الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ قراره رقم 2334، ودعت الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها وترجمة موقفها الرافض للاستيطان إلى خطوات عملية تجبر إسرائيل على وقف الاستيطان بكل أشكاله.
وفي سياق متصل، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير إن المحميات الطبيعية الفلسطينية باتت في دائرة الاستهداف لفائدة مخططات الاستيطان والضم الزاحف للضفة الغربية.
وذكر المكتب - في تقريره الأسبوعي - أن حكومة إسرائيل "تمارس سياسة الضم الزاحف والصامت خطوة بخطوة، للتحايل على المجتمع الدولي بشأن أطماعها العدوانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية".
وأوضح أن ذلك يتم "ببناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات وإضفاء شرعية زائفة على البؤر الاستيطانية وشق الطرق الالتفافية الجديدة وتطوير البنى التحتية التي تساعدها على ذلك وتوفر بيئة ملائمة لتمددها الاستيطاني".
وذكر البيان أن "الجديد في سياسة الضم الزاحف بصمت هو تطبيق القوانين الاسرائيلية على المحميات الطبيعية في الضفة الغربية، كمشروع مطروح من أحزاب الائتلاف الحاكم على جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتجه لضم نصف مليون دونم مما تسميه "أراضي دولة" في الضفة الغربية ضمن مشروع ما يسمى المحميات الطبيعية استنادا على قرارات تصدر عن الحاكم العسكري الإسرائيلي.
وحذر البيان من استهداف إسرائيل ما مجموعه 120 محمية طبيعية في الضفة الغربية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتحويلها إلى ميدان حيوي للاستيطان ومخططات التهويد والضم الزاحف.