استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لأقوال شهود الإثبات، في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين في قضية اتهامهم، باقتحام الحدود الشرقية، واقتحام السجون والتعدي على المنشآت الشرطية، إبان يناير 2011.
قال اللواء السعيد، محمد الشوربجي، وكيل فرع مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية، أنه تم استدعائه من محكمة الإسماعيلية، للإجابة عن سؤال عما إذا ما كان هناك تحرك من عناصر أجنبية، خاصة "حماس"، من الشرق للغرب والعكس، من خلال كوبري السلام، وذلك لاقتحام السجون.
وأوضح الشاهد أن مقر أمن الدولة كان مُحاصرًا من العناصر الإخوانية والسياسية والبلطجية، وأنه تم اقتحام المبنى وإضرام النيران فيه، ولفت إلى أنه شخصيًا تعرض لمحاولة اغتيال لكنه نجا منها، وذلك بواسطة سلاح أبيض، وذكر بأنه أُصيب بجرح في الجبهة والفخذ الأيسر، ذاكرا غرض الاقتحام، وأنه كان للنيل من الضُباط وسرقة الملفات والأسلحة.
وذكر الشاهد أنه لم ترد أي معلومات عن مرور مجموعات أجنبية، عبر الإسماعيلية، للوصول لمنطقة السجون بأبو زعبل ووادي النطرون، ونفى أن يكون تم اختطاف أي ضباط. واستمعت المحكمة كذلك لشهادة صاحب مطعم بمدينة "السادات"، الذي ذكر أن بعد اقتحام سجن "وادي النطرون"، أذاع شيوخ الجوامع عبر مُكبرات الصوت دعوة للأهالي بأن ينتبه كل منهم إلى منزله لأن السجون فُتحت والمساجين هربوا.
وذكر الشاهد أن حب الاستطلاع لديه دفعه لاستكشاف ما يجري، فأبصر مساجين فارين ومعهم أسلحة، فهاتف مباحث السادات، وتم إبلاغه بوجوب أن يتحصل على تلك الأسلحة بمراضاة حامليها بالأموال، ذاكرًا أنه سأل أحد هؤلاء الفارين عن مصدر تلك الأسلحة، فأجابه: "مخزن السلاح اتفتح".