تعقد في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، اليوم الإثنين، فعاليات ندوة ثقافية حوارية بعنوان (العلاقات العُمانية المصرية "تاريخ راسخ، علاقات واعدة") والتي تنظمه نقابة الصحفيين وجمعية الصحفيين العُمانية وبالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، على هامش الملتقى الصحفي العُماني المصري، تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني.

ومن المقرر أن تشهد نقابة الصحفيين اليوم توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية الصحافة العمانية والذي يتضمن التعاون في مجال التدريب والأنشطة الثقافية والفنية ودعم الحريات الصحفية في البلدين الشقيقين وذلك ضمن ملتقى الصحافة العمانية المصرية.

 

متلقى العمانية المصرية

ويشارك في الندوة الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، كضيف شرف، ويقدم كلمة ختام الافتتاح، ويتحدث في الندوة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، ويشهد أعمال الندوة لفيف من الوزراء ووكلاء الوزراء ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين العُمانيين والمصريين.

تسلط الندوة الضوء على النموذج المميز للجوانب التاريخية في العلاقة بين البلدين والعناصر الإبداعية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين سلطنة عُمان ومصر، وما تتسم به علاقاتهما من خصوصية وما تتمتع به من رصيد فريد ومتميز يمتد عبر عصور التاريخ لأكثر من 3500 سنة.

ويسبق افتتاح فعاليات الندوة، افتتاح معرض الصور الذي يعبر عن عمق العلاقات الحضارية بين سلطنة عُمان ومصر وما تتميز به السلطنة من تاريخ عريق في الفنوان والآداب والثقافة والإبداع.

ويتضمن الملتقى كلمة للسفير العماني السيد عبدالله بن ناصر الرحبي للدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية وخالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين ثم لضيف الشرف عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.

كما يتضمن الاحتفال عرض فيلم عن جمعية الصحفيين العمانية وتوقيع بروتوكول التعاون، ومن المرتقب عقد 3 جلسات عن العلاقات العمانية المصرية المشتركة في الثقافة والاقتصاد والاستثمار.

 

العلاقات العُمانية المصرية

تناقش الجلسة الأولى للندوة، والتي تأتي بعنوان (العلاقات العُمانية المصرية)، صورة عُمان في الأدبيات المصرية القديمة منذ نشأتها وتطورها عبر التاريخ، يتحدث فيها نخبة من الأكاديميين والمسئولين من الجانبين .

وتتناول الجلسة الثانية، والتي تأتي بعنوان (مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان ومصر)، آفاق التطور وفرص الاستثمار بين سلطنة عُمان ومصر، ويتحدث فيها عدد من المسؤولين من الجانبين العُماني والمصري.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة والتي تأتي بعنوان (التأثير الإعلامي والثقافي على تعزيز العلاقات العُمانية المصرية) فتتناول، البعد الثقافي وتأثير الصحافة العُمانية والمصرية في تاريخ العلاقات العُمانية المصرية قديماً وحديثاً، ويتحدث فيها عدد من المسؤولين السابقين والأكاديميين، منهم الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العُماني السابق.

يُذكر أن فعاليات الملتقى الصحفي العُماني المصري، وندوة (العلاقات العُمانية المصرية "تاريخ راسخ، علاقات واعدة") المصاحبة له، تأتي بعد أسبوع من زيارة تاريخية ناجحة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست الحيوية الإستراتيجية للعلاقات بين البلدين، والآفاق المستقبلية الواعدة لمجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.

وتنظم حفل غنائي وشعري غدا الثلاثاء الموافق 6 يونيو في الساحة الخارجية لمتحف الحضارات في تمام الساعة السابعة مساء ويستمر حتى التاسعة والنصف.

 

 

تنظيم برامج تدريبية مشتركة

وكان الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد التقى أول أمس، الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، وتم خلال اللقاء الاتفاق على رعاية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، للأمسية المشتركة بين جمعية الصحفيين العمانية ونقابة الصحفيين المصريين.

كما تم الاتفاق على تنظيم ملتقى إعلامي مصري عماني بمقر المجلس يوم الأربعاء القادم، بحضور كبار الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والقنوات الفضائية المصرية والعمانية.

وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، عمق العلاقات المصرية العمانية، والعلاقات المتينة التي تربط زعيمي البلدين والتنسيق المشترك بينهما في كافة القضايا من منطلق الحرص التام على الدفاع عن المعالم القومية العليا للأمة العربية.

وتناول اللقاء ضرورة التعاون وتطوير العلاقات الإعلامية بين البلدين في كافة المجالات الإعلامية وخاصة مجال الذكاء الاصطناعي وتنظيم تدريبات مشتركة للإعلاميين والصحفيين في البلدين، وذلك في إطار توقيع المجلس عددًا من بروتوكولات التعاون مع عدد من البلدان العربية ومن بينها السعودية.

 

وأكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي، تطلع بلاده لتطوير مستوى التعاون الإعلامي بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية العمانية الإعلامية متميزة للغاية وتمتد لعشرات السنين ومازالت، وأن القيادات الإعلامية المصرية ساهمت في تطوير الإعلام في السلطنة.

وأشار إلى عمق العلاقات المصرية العمانية في كل المجالات، مضيفًا أن أول دولة زارها السلطان هيثم بن طارق، كانت مصر ولقاؤه بشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن ذلك يأتي في إطار تعزيز وتوثيق العلاقات الممتازة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والقائمة على الاحترام المتبادل وعلى الإرث التاريخي التليد الممتد لأكثر من 4000 سنة.

وأضاف أن هناك تطور كبير يشهده الإعلام المصري، معربًا عن تفائله بالوضع السياسي والسياحي والاقتصادي المصري، قائلًا: "هناك تطور كبير تشهده مصر في كل المجالات وهو ما نلمسه في كل زيارة نقوم بها إلى مصر".