الخميس 16 مايو 2024

أمين اتفاقية المناخ: التخلص من الوقود الأحفوري هو مفتاح الحد من الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري

عرب وعالم5-6-2023 | 12:20

دار الهلال

قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ سايمون ستيل في مقابلة مع وكالة أنباء أسوشيتيد برس إن العالم بحاجة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري إذا كان يرغب في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، غير أنه أشار إلى أن الفكرة قد لا تدرج على أجندة مفاوضات المناخ الدولية التي ستجري في خريف هذا العام.

وأضاف ستيل - في المقابلة التي أوردتها الوكالة عبر موقعها الإلكتروني اليوم أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري "هو شيء يتصدر كل مناقشة أو معظم المناقشات الجارية"، إنها قضية تحظى باهتمام عالمي، ولكننا سنرى "كيف يترجم ذلك إلى بند في جدول الأعمال ونتائج (محادثات المناخ)".

وأوضح ستيل أنه لا يستطيع أن يتعهد بأن هذا الموضوع سيكون له مكان على جدول الأعمال في محادثات المناخ ، المسماة كوب28 ، والتي ستجرى في دبي في وقت لاحق من هذا العام، مشيرا إلى أن قرار جدول الأعمال هذا يعود إلى رئيس المفاوضات وهو رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية سلطان الجابر.

من جانبها أشارت أسوشيتيد برس إلى أنه في العام الماضي في محادثات المناخ، لم يدرج على جدول الأعمال اقتراح قدمته الهند للتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري، بدعم من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، غير أن ما تتم مناقشته يقرره رئيس مؤتمر الأطراف، الذي شغله العام الماضي وزير خارجية مصر سامح شكري.

ورأت الوكالة أن ستيل -الذي تحول إلى مهندس حكومي ودبلوماسي- سعى لإحداث توازن بين الحديث عن أهمية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ودعم عملية الأمم المتحدة التي وضعت البلدان التي تصدر النفط والغاز الطبيعي في موضع المسئولية عن المفاوضات حول ظاهرة الاحتباس الحراري لمرتين متتاليتين أو لعامين.

ونوه تقرير الوكالة بأن حوالي 94 % من النشاط الصناعي البشري لثاني أكسيد الكربون كان بسبب حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وفقا للعلماء الذين يرصدون الانبعاثات في مشروع الكربون العالمي.

وتعليقا على ذلك قال ستيل إن وضع موضوع التخلص من الوقود الأحفوري على جدول أعمال هذا العام، يعتمد على رئيس المؤتمر وما إذا كانت هناك ضغوط كافية من الدول الأخرى.

وقالت الوكالة إن مسألة التخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز الطبيعي هي مسألة محورية للغاية بالنسبة للأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، لدرجة أنه أثارها أربع مرات في المقابلة التي استمرت نصف ساعة، إذ قال إن القضية الحقيقية هي إنجاز شيء ما، وليس وضعه على جدول الأعمال.

وأكد ستيل أنه: "في الوقت الحالي، في هذا العقد الحاسم من العمل لتحقيق تلك التخفيضات العميقة، يخبرنا العلم أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تقليل استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري وتقليل استخدامها بشكل كبير"، وسيكون هذا العام بالغ الأهمية لأنه أول تقييم عالمي لمعرفة موقع العالم من جهوده للحد من انبعاثات الكربون. 

وقال ستيل إنه للوصول إلى هدف اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) منذ عصور ما قبل الصناعة، يتعين خفض تلوث غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030، قائلا "نحن نعلم أننا بعيدون جدا عن المكان الذي نحتاج لأن نكون فيه".

وأشار إلى أن تقييم هذا العام يشكل جولة جديدة من التعهدات بتخفيضات أكثر صرامة للانبعاثات ،من خلال إخبار الدول بالحقيقة القاسية حول مدى سوء الوضع. 

واختتم حديثه قائلا: "إنه نقص في التنفيذ،لا أعتقد أنه نقص في المعرفة" كانت هناك تقارير تلو الأخرى تفيد بأن الجميع يقولون الشيء نفسه، وكل ذلك بإلحاح متزايد " مضيفا "بعد أقل من عام من العمل -ولكن سنوات كمفاوض وطني قبل ذلك، فقد تجاوزت الإحباط،وما يدفعني هو الرغبة في إحداث فرق ".