على الرغم من وجود 195 دولة في العالم، وعشرات الألوان في أعلام تلك الدول، إلا أن المفاجأة التي اكتشفها بعض المراقبين، كانت في وجود لون واحد لم يتم استعماله في هذه الأعلام، وهو اللون الأرجواني.
هناك عدة نظريات حول السبب وراء ذلك، ولكن السبب الرئيسي هو أن النسيج الأرجواني كان باهظ الثمن في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث كان يُنظر إليه على أنه رمز البذخ.
وكان اللون الأرجواني نادرًا والطريقة الوحيدة لإنتاجه كان بشكل طبيعي، ويعود ذلك لأصول الصبغة الأرجوانية إلى مدينة صور الفينيقية القديمة.
واستخدم سكان صور صبغة أرجوانية من حلزون البحر المعروف باسم صبغة “الموركس” الشوكية الأصلية في تلك المنطقة، وكانت العملية تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب جهدًا كثيفًا.
وفي الوقت الراهن، أصبح اللون الأرجواني متاحًا للجمهور غير الثري بفضل الكيميائي الإنجليزي ويليام هنري بيركين، الذي اخترع طريقة اصطناعية لإنتاج الصبغة الأرجوانية عندما كان طالبًا يدرس الكيمياء.
وبالرغم من أن اللون أصبح شائعًا بعد القرن العشرين، فقد تم تصميم جميع الأعلام الوطنية من قبل الدول ولم يتم تغييرها منذ ذلك الحين، باستثناء دومينيكا التي تم اعتماد علمها الحديث في عام 1978 ويحتوي على جزء بسيط من اللون الأرجواني.