السبت 4 مايو 2024

واشنطن بوست: الناتو يتبني سياسة جديدة تهدف لحماية "كل شبر" من أراضي الدول الأعضاء

الناتو

عرب وعالم6-6-2023 | 11:01

دار الهلال

أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن نشوب الحرب في أوكرانيا دفع حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إلى انتهاج سياسة جديدة تهدف إلى حماية "كل شبر" من أراضي الدول الأعضاء في الحلف في حلا تعض أي من دول الحلف لأي تهديد خارجي.

وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من إميلي راوهالا وإلين ناكشيما، إلى أن الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية دفعت حلف الناتو إلى التفكير جديا في القيام بعملية تحديث شاملة لسياساته الدفاعية والتي تعد الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة والتي تكفل الدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء في الحلف.

ويضيف المقال أن إعلان الناتو عن تلك السياسة يمثل رسالة صريحة وواضحة موجهة لموسكو على ضوء العملية العسكرية التي قامت بها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي ونتج عنها حربا طاحنة بين الطرفين مازالت تدور رحاها إلى الآن، موضحا أن سياسة الناتو الجديدة تمثل كذلك رسالة طمأنة للعديد من الدول الأعضاء التي تخشي التعرض لأي تهديد خارجي.

ويشير المقال أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قام حلف الناتو بتعزيز وجوده في الدول الحليفة والقريبة من روسيا بينما بدأت الدول الأعضاء في تدريب قوات إضافية احتياطية تحسبا لانتشارها على نحو سريع في الدول المجاورة لروسيا.

ويوضح المقال في الوقت نفسه أنه على الرغم من ذلك فإن حلف الناتو لم يؤكد أن السياسة الجديدة التي أعلن عنها قد دخلت بعد حيز التنفيذ، مسلطا الضوء على أراء المحللين العسكريين الذين يرون أن الطريق ما زال طويلا من أجل ضمان صد أي هجوم روسي على أي دولة من دول الحلف دون خسارة أي جزء من أراضي أي من تلك الدول.

ويوضح المقال أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قام حلف الناتو بتعزيز تواجده العسكري في الجناح الشرقي من الدول الأعضاء في أوروبا ولاسيما في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، حيث قام الحلف، طبقا لما ذكرته المتحدثة الرسمية للحلف أوانا لنجسكو، بنشر ما يقرب من 10,000 جنديا عبر ثمانية مجموعات قتالية مقارنة بحجم القوات التابعة له قبل حرب أوكرانيا والتي لم تتجاوز 5,000 جنديا عبر أربعة مجموعات قتالية عام 2021.

وتوضح المتحدثة الرسمية للحلف أن الناتو قام كذلك بنشر العشرات من السفن ومئات من الطائرات في الدول الأعضاء في شرق أوروبا ولاسيما تلك التي لا تملك طائرات قتالية فضلا عن نشر كميات غير مسبوقة من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل منظومة صواريخ باتريوت.