تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المعرض الطبي الإفريقي الثاني، الذي يُقام ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي الثاني «صحة إفريقيا».
وتفقد الرئيس السيسي أجنحة المعرض التي تضم عددا من الشركات العاملة في مجالات الصناعات الطبية المختلفة.
واستمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من ممثل شركة "MED-EL" النمساوية الرائدة في مجال زراعة القوقعة والأجهزة السمعية، والمتواجدة في مصر منذ 30 عاما، مشيرا إلى أنه عقب انطلاق مبادرة "الكشف المبكر وعلاج فقدان وضعف السمع"، وبالتعاون مع هيئة الشراء الموحد، تم توريد أحدث تكنولوجيا في العالم إلى مصر، حيث يوجد في مصر 9 آلاف مستفيد من زراعة القوقعة، تحولوا من ضعفاء سمع إلى أطفال يستمتعون بالحياة.
وأشار إلى أنه انطلاقا من هذه المبادرة، هناك مبادرة "إفريقيا تسمع" التي تشمل التبرع بعدد من الأجهزة السمعية لإحدى الدول الإفريقية بعد موافقة الرئيس السيسي، عن طريق هيئة الشراء الموحد، وتحويل مصر لمركز تدريب لأفريقيا يشمل جميع أخصائي طب جراحة الأنف والأذن والحنجرة، على أن يكون المركز متواجدا في العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، قال ممثل شركة "أبوت" العالمية، التي تعد من كبريات شركات إنتاج الدعامات أمريكية المنشأ في العالم، إن الشركة تتواجد في مصر عن طريق التدريب المستمر للأطباء سواء داخليا أم خارجيا عن طريق ورش العمل، لافتا إلى التعامل مع "هيئة الشراء الموحد" منذ ديسمبر 2015، وقال: "نحن شركاء نفي بالتزاماتنا تجاه الهيئة ونعتزم استكمال منظومة التدريب للأطباء".
بدوره، أشار أحد ممثلي الشركات الطبية، إلى وصول أول شحنة من "دواء الألبومين" البشري المصنع والمشتق من البلازما المصرية، منوها بأن تجميع البلازما في المركز وتسفيرها ثم تصنيعها في المصنع ببرشلونة وعودتها مرة أخرى تعد نقطة فارقة واستراتيجية في الاكتفاء الذاتي من مشروع البلازما، كما أن أسلوب الجودة المطلوبة يتم اتباعها في كل خطوة من الخطوات، مؤكدا أن المشروع أصبح حقيقية على أرض مصر.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر لممثلي الشركات الطبية على هذا الإنجاز، مهنئا الشعب المصري بهذا المشروع الضخم.
من جهته، قال ممثل شركة "إيجيبت للملابس الطبية": "إننا متخصصون في انتاج الملابس الطبية، ونصدر منتجاتنا إلى 34 دولة".
كما استمع الرئيس السيسي لشرح من مسئولي إحدى الشركات الطبية، أوضح أن شركته استطاعت توفير أول جهاز رنين مغناطيسي متنقل، وذلك تكاملا مع رؤية الرئيس السيسي لمبادرة "حياة كريمة" ووصول الرعاية الصحية لكافة أرجاء البلاد.
وأوضح أن الشركة تهتم من خلال منتجاتها بالتحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال أساليب جديدة منها المستشفيات الافتراضية الاكلينيكية بتخصصات مختلفة، والتي من خلالها يمكن فحص أنسجة الأورام وتشخيص الأمراض عن بعد.
كما استمع الرئيس السيسي لشرح من أحد مسئولي شركة "إلكتا" السويدية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية من خلال العلاج الاشعاعي الدقيق، حيث أوضح أن الشركة افتتحت في عام 2020 مكتبا اقليميا في مصر ليكون مكتب الدعم الرئيسي للقارة الافريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن متوسط السعر العالمي لجهاز العلاج الإشعاعي الخاص بالشركة نحو 3 ملايين دولار أمريكي، وأنه تم تركيب 43 جهازا في مصر من بينها 37 جهازا تم تركيبها بعد عام 2014، وذلك في مستشفيات وزارة الصحة ووزارة الدفاع والمستشفيات الجامعية والمعهد القومي للأورام ومستشفيات منظمات المجمتع المدني وبعض المستشفيات الخاصة، لافتا إلى أن هيئة الشراء الموحد استطاعت تأمين شراء الأجهزة بسعر أقل بكثير من متوسط السعر العالمي.
وأوضح أنه في ضوء توجه وزارة الصحة لإحلال الأجهزة انتهى عمرها الافتراضي، جاري إحلال 13 جهازا لصالح وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي ومستشفى الحسين الجامعي ومستشفى جامعة الزقازيق.
وأوضح أنه يتم تقديم العلاج لـ 28 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا من خلال أجهزة الشركة في مصر بما يعادل 420 ألف جلسة علاج إشعاعي سنويا.