أكد الوزير المفوض في وزارة الخارجية السعودية القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بن عبد الله البخاري، أن المملكة تعيش حالياً رؤية طموحة لأجيال مقبلة ترتكز على تحصين الاقتصاد وتنويع إيرادات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا الرقمية وإقامة مناطق إنتاج جديدة لا تعتمد على النفط فحسب، بل كل ذلك وغيره شملتها “رؤية المملكة 2030" التي اعتمدتها الحكومة السعودية وبدأت بتطبيقها تدريجيا.
وقال البخاري - خلال حفل استقبال أقامته سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان مساء الأحد بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة ـ إنه ما لا شك فيه أن هذه الرؤية تؤكد أن حكومة المملكة بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز جادة في مواكبة التطور العالمي من جهة، والتطلع إلى احتياجات المواطنين المتنامية.
ولفت إلى أن الحاضر يشهد للمملكة بالمكانة التاريخية التي عززتها سياساتها الخارجية يوماً بعد يوم فأضحت رسالة وطنية ومسؤولية دولية ترتكز على قيم إنسانية مشتركة من أجل السلم والأمن الدوليين ، مشيراً إلى أن معظم عواصم العرب والعالم عانت من آفة الإرهاب الذي ينسب زورا للإسلام.
وأضاف أن المملكة تدعو إلى عالم دون إرهاب ، وتعلن رفض الإرهاب بكل مقوماته ، كما كانت سباقة في إدانة كل أنواع العنف والتطرف، والداعية إلى ضرب الإرهابيين في جحورهم.
وتابع القائم بأعمال السفارة السعودية أن العلاقات ما بين المملكة العربية السعودية ولبنان هي علاقات تاريخية راسخة ، مشيراً إلى العمل على تعزيزها من خلال كل ما يؤمن مصلحة لبنان دولة وشعبا ، مؤكداً حرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه بكافة فئاته وطوائفه ومناطقه وعلى أمنه واستقراره وأهمية أن يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة والعالم.
حضر الحفل وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف ممثلا للرئيس العماد ميشال عون ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا لرئيس الوزراء سعد الحريري والنائب علي بزى ممثلا لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من الوزراء والنواب السابقين بلبنان ، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية في لبنان.