الخميس 26 سبتمبر 2024

تعرفي على مميزات وعيوب «الشخصية الانطوائية»

المرأة الانطوائية

سيدتي8-6-2023 | 01:26

بسمة أبوبكر

 

دائما ما تتهم المرأة التي تميل للعزلة بأنها شخصية انطوائية، الأمر الذي يجعل الآخرين يغمرونها بالنصائح لتتخلص من انطوائيتها، فهل المرأة الانطوائية تعاني من مشكلة تحتاج إلى حل؟

 

يؤكد علماء الطب النفسي أن المرأة الانطوائية تتميز بالتركيز على الذات والمشاعر الشخصية بدلاً من عوامل ومصادر التحفيز الخارجية، وغالبًا ما يتمّ النظر إليها على أنها ضد المرأة الاجتماعية، ولكن الشخصية الانطوائية لا تعني بالضرورة أنّها امرأة خجولة على الدوام أو تعاني من القلق الاجتماعي.

وفي السطور التالية تستعرض بوابة "دار الهلال"، أهم صفات الشخصية الانطوائية ومميزاتها وعيوبها.

 

 

*صفات الشخصية الانطوائية

 

1. تفضل الكتابة على الكلام.

2. ‏ترغب في البقاء وحيدة.

3. ‏تستنفد الأنشطة الاجتماعية لطاقتها.

4. ‏توحي بالتعاسة ولكنها ليس كذلك.

5. ‏لاتميل للمبادرة عندما تطلب من شخص في مجموعة القيام بعمل ما.

6. ‏يميل الآخرون لاستشارتها وأخذ رأيها في الكثير من القرارات الحياتية الصعبة والدقيقة.

7. ‏تفضل وضع سماعات الأذنين عند التواجد في الشارع أو في أماكن عامة وحده.

8. ‏تتجنب عادة مواقف المواجهة والخلاف والصراع.

9. ‏يصل إليها كميات كبيرة من المكالمات والرسائل تفوق تلك التي تصدر منها بمراحل.

10. ‏لا تفضل المبادرة ببدء الحديث، كما لا تفضل الانخراط في أحاديث عادية قصيرة.

11. ‏تمتلك دائرة ضيقة جدًا من الأصدقاء أو الأشخاص المقربين.

12. ‏تشعر أنها تفكر بشكل أفضل عندما تكون وحيدة، لذا غالبًا ما تميل للعمل وحدها.

 

 

*مميزات الشخصية الانطوائية

 

1- احترام الغير وتقديرهم: قد يتمّ الحكم على الشخصية الانطوائية بأنها انعزالية ولا تشارك في النشاطات الاجتماعية المختلفة، لكن نادرًا ما يتمّ اتهامها بأنّها بغيضة أو شديدة الاحتياج للغير أو متشبّثة بالآخرين.

2- الأصالة والتفرد: في الوقت الذي يتبنّى فيه الاجتماعيون القيم العامة، ويتبعون غالبًا كلّ ما هو مشهور ومعروف، تميل الانطوائية إلى بناء آرائها الخاصّة، ولا تتأثر كثيرًا بما هو شهيرٌ ومنتشر حولها، وستجدها تنجذب إلى الأمور الغامضة، غير الاعتيادية أو الغريبة.

3- الذكاء والدهاء: نظرًا لطبيعة شخصيّتها، فإنها تقضي الكثير من وقتها في التفكير العميق قبل اتخاذ أيّ قرار، وهو ما يرجّح الكفة لصالحها عندما يتعلّق الأمر بأشياء مثل: التفكير النقدي، حلّ المشكلات أو تقييم الشخص الآخر الذي يقف أمامهم.

4- مستمعون جيدون: تُعرف عن الانطوائية أنّها شخصية هادئة بشكل عام، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها مستمعة أفضل من غيرها.

5- القدرة على التركيز: نظرًا لأنها لا تفضّل التواصل الاجتماعي كما هو الحال مع الأشخاص المنفتحين، فهي تمتلك الوقت الكافي للاهتمام بأمور أخرى؛ لذا نجد أنّ لديها القدرة على عزل نفسها بعيدًا عن بقية العالم من أجل التركيز على إتمام مهمّة معيّنة.

6- القدرة على بناء علاقات عميقة: تفضل النوع على الكمّ في كلّ جوانب حياتها، وينطبق ذلك أيضًا على علاقاتها مع الآخرين، فهي على العكس من الانفتاحيين الذين يسعون لبناء الكثير من العلاقات (حتى لو كانت سطحية)، تحرص على اختيار علاقاتها بحذر كبير.

7- الاستقلالية والاعتماد على الذات: نظرًا لأنها أكثر ميلاً للعزلة، فالانطوائية تميل لبناء نظام حياة يركّز على الاستقلالية والاكتفاء الذاتي، وهي تفضل العمل بشكل مستقلّ، ولا تحتاج إلى الكثير من الإشراف كما هو الحال مع معظم المنفتحين الاجتماعيين.

 

 

*عيوب الشخصية الانطوائية

غالبًا ما تشعر الشخصية الانطوائية أنّ هذا العالم قد بُني ليتوافق مع الاجتماعيين، وهو أمر حقيقي إلى حدّ ما. فالاجتماعيون يستطيعون اكتساب الأصدقاء بسرعة، ويضيفون دومًا على الأجواء المرح والحيوية، بعكس الانطوائية التي تواجه في العادة صعوبة في القيام بذلك.

 

1- صعوبة تكوين الصداقات: تأخذ وقتها لمعالجة الأمور والتفكير فيها، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بإدخال أشخاص جددٍ إلى دائرته الاجتماعية.

2- غالبا ما يساء فهم الشخصية الانطوائية: تحتاج إلى مساحة شخصية أكبر، وتميل لقضاء الوقت مع نفسها، ممّا يجعلها عرضة للأحكام المُجحفة من قبل الآخرين الذين يكوّنون عنها صورة خاطئة غير حقيقية. إذ يُنظر إلى الانطوائية في معظم الأحيان على أنها:

• غير اجتماعية.

• ‏فظّة.

• ‏خجولة جدًا.

• ‏تفتقر للشعور بالأمان.

• ‏مغرورة.

3- تجد الشخصية الانطوائية صعوبة في التحدث أمام الجمهور: نظرًا لأنها تفضل البقاء بعيدًا عن بقعة الضوء، تجد أنّ التحدّث أمام الجمهور قد يكون مرعبًا بل ربّما تعذيبًا! وعلى الرغم من أنّ بعض الانطوائيين يبلون حسنًا عند التحدّث أمام الغير، لكنه يبقى بالنسبة إليها أمرًا متعبًا ومرهقًا يستنزف طاقتهم.

4- السعي الدائم من الغير لإصلاحها: يعتقد الكثيرون، وخاصّة الأشخاص الاجتماعيون أنّ الشخصية الانطوائية تعاني من مشكلة ما، لذا إن كنتي انطوائية، ستجدي أنّ الآخرين يسعون على الدوام لإصلاحِك! ويُمطرونك بالمُحاضرات حول ضرورة الخروج من قوقعتك والسعي لتكون اجتماعيًا أكثر، دون أن يفهموا أنّ هذه هي طبيعتك، وأنّكِ تتقبليها وسعيدة بها.

5- الفعاليات الاجتماعية تصبح تحديا صعبا أمام الشخصية الانطوائية: تشعر بإرتياح أكبر عند تواجدها ضمن مجموعات صغيرة من الأشخاص، لذا فإن الفعاليات الكبيرة قد تشكّل تحديًا لها، وفي الغالب ستجد صعوبة في الانخراط في الجوّ العام، لذا ستتوقف على الأرجح بعيدًا تراقب ما يحدث من حولها، وستحتاج لبعض الوقت لإعادة شحن طاقتها عند العودة إلى منزلها.

 

*نصائح للتغلب على الانطوائية

 

1-محاولة الاختلاط بالتدريج مع الآخرين.

2-تمرين الذات على الثقة بالنفس.

3-التغلب على المشكلات النفسية.

4-عدم شغل العقل بأشياء ليس لها أساس من الصحة.

5-التدريب على المهارات الاجتماعية.

6-محاولة من حوله تصدير حبهم إليه.

7-المشاركة في الأنشطة الجماعية في الجامعات، وغيرها.

8-تشجيع من حوله له على التحدث، مع الإنصات له باهتمام.