هى واحدة من رائدات الفن في مصر، ورئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون، فضلًا عن جهودها في الدفاع عن حقوق وقضايا المرأة كما أنها نموذج نسائي مصري مشرف لوطنها، وإحدى النساء الماهرات في العزف على آلة النفخ الموسيقية «الفلوت»، وارتبطت بها منذ الصغر، وكرمتها الدولة بجائزة الدولة للتفوق فى مجال الفنون، إنها الدكتورة رانيا يحيى، رئيس لجنة الفنون بالمجلس القومي للمرأة، التي جاء حوار بوابة "دار الهلال"، الخاص معها كالتالي:
وعن حصولها على الجائزة، قالت "رانيا يحيى" إن الجائزة بالنسبة لها كبيرة جدًا، لأنها تحمل اسم مصر، مؤكدة أن هذا تتويجًا وتشريفًا كبيرًا لها، ولكل الحاصلين على جوائز الدولة، وتضعهم أمام مسئولية كبيرة، للاستمرار في العطاء، والجهد الكبير فيما يقدموه.
كما أشارت "يحيي" إلى أن ما يميز تلك الجائزة أنها تحمل اسم مصر "جائزة الدولة" ليس لمؤسسة ما أو مهرجان ما، وبالتالي لها قيمة من قيمة مصر الغالية ولابد أن يكون الحاصلين عليها على قدر من الاستحقاق بها ويشرفون مصر في مجالاتهم، وتاج على الرأس مدى الحياة افضل فخورة به.
وقالت "يحيى" إنها مرت بالكثير من لحظات الضعف والإحباط ولكنها كانت تتدارك نفسها وتستعيد قوتها مرة أخرى وتعمل بإيمان ويقين بأن الله – سبحانه وتعالى- سيعطيها حق تعبها وجهودها، حتى أنها احتفلت بحصولها على جائزة الدولة للتفوق وهذا حدث عظيم بالنسبة لها ولمسيرتها المهنية والفنية وتعتبره "رانيا" حدث هام للغاية وتشريف حقيقي لمسيرة عمل ونجاح امتدت لأكثر من عقدين.
الجهود الإبداعية بعد الفوز بجائزة الدولة
وأضافت "رانيا يحيى"، أن الفوز بتلك الجائزة تجعل الحاصل عليها حريص على الاستمرار في النجاح، وأن الحصول عليها لا يدعي التكاسل والراحة بل تضخم مسؤولياته فيسعى لتقديم كل ماهو جديد ومتميز، وعليه فشددت "يحيى" على أنها تفكر في كيفية تطوير إنجازاتها وتقديم أعمال جديدية ومختلفة في الفترة المقبلة.
إعداد دليل المبدعات
وقد صرحت "رانيا" بأن لجنة الفنون بالمجلس القومي للمرأة لا زالت تعمل على إنتاج ذلك الدليل، لكي يتم طرحه خلال احتفالات الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، وذلك خلال اجتماع قريب للجنة المُختصة لحصر الأعداد التي تم الوصول إليها، وسيتم إصداره ليس فقط احتفالا ب30 يونيو ولكن أيضًأ بدور المرأة المصرية في تلك الثورة المجيدة، وهذا الاحتفال ينبع من قلوب الجميع بعد صنع هذا الإنجاز الحقيقي لاسترداد الوطن المختطف من المتطرفين.
بناء الكيان والقدوم لمسيرة مهنية ناجحة
كما شددت "رانيا" أنه على كل امرأة أن تجتهد، رغم جميع لحظات الضعف والإحباط، وعليها أن تستعيد قوتها ولا تنساق للمشاعر السلبية المحزنة أو المحبطة، وتدارك نفسها وتعمل بإيمان أن تعبها لن يضيع بدون مقابل، وبالإرادة والعزيمة والتوفيق من الله – سبحانه وتعالى – عليها أن تتشجع وتعمل بِجد وتصنع القرار وتثابر لأن الحياة ليست مليئة بالورود ولكنها تضعنا أمام الكثير من التحديات والصعوبات.
مهارة العزف على الفلوت
أكدت "رانيا يحيى" أن جميع المواهب الموسيقية تحتاج إلى جهاز تنفسي صحي وأسنان مستوية وأصابع ليست قصيرة جدا، بالإضافة إلى الحب الشديد للآلة الموسيقية (الفلوت)، وذلك لكي يتميز بها ويصبح لديه قدر من الموهبة الحقيقة والإتقان على العزف عليها، ويجحب أن يصبح (الفلوت) جزء من حياة عازفه ويعطي له الكثير من الوقت للتدريب (النفس_ العزف)، لأن الآداء التكنيكي للعزف على الفلوت ليس بأمر سهل فهو يتطلب بعض الشروط التى تستطيع أن توفر للعازف آداء بارع ومنفرد.