الخميس 23 مايو 2024

الليرة التركية تسير نحو كسر مستوى الـ 24 أمام الدولار

الليرة التركية تسير نحو كسر مستوى الـ 24 أمام الدولار

عرب وعالم9-6-2023 | 15:12

دار الهلال

واصلت الليرة التركية خسائرها القوية خلال تعاملات، اليوم /الجمعة/، على الرغم من تعيين محافظ جديد للبنك المركزي التركي، حيث إنها في طريقها الآن صوب مستويات الـ 24 ليرة للدولار الواحد.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعيين "حفيظة غاية أركان" محافظةً جديدة للبنك المركزي، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في القطاع المالي بالولايات المتحدة، رئيسة للبنك المركزي التركي، في الوقت الذي يستعد فيه البنك لتغيير المسار وتشديد السياسة بعد سنوات خفض فيها أسعار الفائدة وشهدت أزمة غلاء المعيشة.

يأتي ذلك بعد أيام من تعيين محمد شمشك، الرئيس السابق للشؤون الاقتصادية، وزيرًا للمالية، والذي يُنظر إليه على أنه من المرجح أن ينفذ سياسات مواتية للسوق.

وتراجعت العملة التركية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم بنسبة 1.75% إلى 23.5009 ليرة للدولار الواحد. فيما هبطت بنسبة 1.81% إلى 25.3645 ليرة لليورو الواحد.

وقال مصرفيون إن بيانات احتياطي البنك المركزي التركي تظهر تدفق نحو ثلاثة مليارات دولار على حسابات إيداع الأسبوع الماضي من الخارج.

وامتنع البنك المركزي عن التعليق. وقال أربعة مصرفيين اتصلت بهم رويترز إن ما بين ثلاثة و 3.1 مليار دولار أودعت في الحسابات.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل إعادة انتخابه في 28 مايو أيار، إن دولا من الخليج أرسلت تمويلا إلى تركيا مما ساعد لفترة وجيزة على التخفيف عن كاهل البنك المركزي والأسواق. ووصف أردوغان هذا النوع من التدفقات بأنه دعم من "دول صديقة".

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن صافي الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي سجل أدنى مستوى عند 5.7 مليار دولار في الثاني من يونيو، مع ارتفاع الطلب خلال الانتخابات.

وحصلت أنقرة على نحو 28 مليار دولار من اتفاقات مقايضة العملات في السنوات القليلة الماضية مع الإمارات وقطر والصين وكوريا الجنوبية، ويعتقد أن معظمها موجود في احتياطيات البنك المركزي التركي.

واستُنفد مخزون الصرف الأجنبي في تركيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى سلسلة من الانهيارات في الليرة التركية ناتجة عن خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع معدلات التضخم.

وشغلت محافظةً البنك المركزي الجديد، حفيظة أركان، في السابق منصبي الرئيسة التنفيذية المشاركة في بنك "فيرست ريبابليك" والمديرة العامة في "غولدمان ساكس (NYSE:GS)". وستتولى "حفيظة أركان" زمام الأمور بعد إعادة انتخاب أردوغان في 28 مايو الماضي، وبعد أقل من أسبوع من إشارة الرئيس إلى أن البلاد ستبتعد عن السياسات الاقتصادية غير التقليدية.

وستكون "حفيظة أركان" خامس من يتولى رئاسة "المركزي" في 4 سنوات، وستحل محل شهاب قافجي أوغلو الذي قاد حملة أردوغان لخفض أسعار الفائدة والتي أطلقت انهيارا تاريخيا للعملة الوطنية عام 2021 ودفعت التضخم إلى ذروته في 24 عاما عندما تجاوز 85% العام الماضي.

وقد رافق الإعلان عن تعيين "حفيظة أركان" في الجريدة الرسمية قرار تعيين قافجي أوغلو رئيسا لهيئة التنظيم والرقابة المصرفية (بي دي دي كيه).

وخفض "المركزي" سعر الفائدة إلى 8.5% من 19% عام 2021، وتدار الليرة إلى حد بعيد من خلال عشرات اللوائح التي تغطي الائتمان والصرف الأجنبي.

وتجاوزت الليرة التركية توقعات بنك "غولدمان ساكس" بعد أن هبطت بشكل حاد بعد الانتخابات.

وكان البنك الاستثماري الأمريكي قد توقع في نهاية الأسبوع أن الليرة التركية لا تزال لديها مجال للهبوط إلى مستويات أدنى إلى 23 مقابل الدولار في ثلاثة أشهر، مقارنة بتقدير سابق بلغ 19 مقابل الدولار.

لكنها منذ ذلك الحين ضعفت بشكل حاد – متجاوزة توقعات جولدمان لتصل إلى أكثر من 23 مقابل الدولار – خلال بضعة أيام.