أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية الجولة الإفريقية التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى كل من أنجولا وزامبيا وموزمبيق، والتي شهدت إجراء العديد من الاتفاقيات بين مصر والدول الإفريقية الثلاث، وبحث القضايا القارة السمراء، في ظل سياسة مصر الخارجية التي تنفتح على كل دول القارة الإفريقية وتحرص على زيادة التعاون ونقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية، مشيرا إلى أن جولة الرئيس الإفريقية كانت ناجحة، والرئيس السيسي وجه العديد من الرسائل الهامة للزعماء الأفارقة خلال الزيارات الثلاثة.
وأضاف «رزق»، أن الرئيس السيسي أكد خلال جولته الإفريقية على استعداد مصر لنقل الخبرات للدول الإفريقية كافة، وكشف رؤية مصر إزاء كل القضايا التي تهم شعوب القارة الإفريقية، ودعا لضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي، وضرورة التعاون في حل كل القضايا التي تخص القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن جولة الرئيس الإفريقية حققت أهدافها التي تمثلت في بلورة أطر العمل الإفريقي المشترك لدفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة السمراء، والبحث مع الزعماء الأفارقة كيفية التعامل مع قضايا القارة الأفريقية، ومناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أهمية تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، باستعداد مصر مساعدة موزمبيق في التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب استعداد القاهرة إرسال علماء من الأزهر إلى موزمبيق لتدريب الأئمة، وتوضيحه تجربة مصر في مكافحة الإرهاب، خاصة تأكيده بأن الإرهاب محصلة جهل وتخلف وفقر، وهذا الجهل نتج عنه شكل من أشكال التطرف، وتشديده على أن المقاربة الأمنية لم تكن فقط المسار الذى اختارت مصر الاتجاه فيه، ولكن أيضا البناء والتنمية والتعمير أحد المحاور لمواجهته، لافتا إلى أن مصر لديها تجربة ناجحة في مكافحة الإرهاب وقادرة على نقل تلك الخبرة لكل دول القارة الإفريقية.
وأوضح «رزق"، أن الرئيس السيسي يحرص خلال لقائه بالزعماء الأفارقة على توضيح وجهة نظر مصر ورؤيتها بشأن أزمة سد النهضة، وعدالة المطالب المصرية بشأن حقها في مياه نهر النيل، من أجل حشد المجتمع الإفريقي لدعم الموقف المصري المحافظ على حقوقه المائية، والداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال تصريحاته خلال لقائه بالرئيس الأنجولى جواو لورينكو عندما دعا إلى ضرورة التوقيع على اتفاق ملزم للجميع يستند إلى القانون الدولى، بجانب التزام مصر بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام حول قضية سد النهضة. وتطرق القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى كلمة الرئيس السيسي خلال قمة الكوميسا التي عقدت في زامبيا أمس وكشف فيها الرئيس التحديات الكبرى التي واجهتها مصر خلال ترأسها التجمع في ظروف إقليمية ودولية صعبة، وكذلك الأهداف التي حققتها مصر خلال فترة رئاستها للتجمع والتي ارتكزت على دفع معدلات التكامل الاقتصادي من أجل تعزيز مستوى رفاهية شعوب القارة الإفريقية، وتعزيز مقدرات السلم والأمن بدول القارة السمراء، مشيرا إلى مصر استطاعت خلال العامين الماضيين من تحقيق طفرة بشأن الصادرات إلى دول تجمع الكوميسا والتي وصلت إلى 4,2 مليار دولار.
وقال «رزق»، إن الرئيس السيسي كشف عن النجاحات المصرية في القطاع الطبي بتجمع الكوميسا عندما تحدث عن القطاع الطبي والصحي في تجمع الكوميسا، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وتأكيده أن مصر قدّمت مقترحا لإنشاء لجنة الصحة في سكرتارية الكوميسا، واستضافت الدورة الأولى للمؤتمر الطبي الأفريقي، لبحث سبل الاستثمار في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى اهتمام مصر بالاستثمار في توطين صناعة الدواء واللقاحات، وصولا إلى إعلان تقديم مصر 30 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا للدول الأفريقية الشقيقة، ما يؤكد دور مصر الإقليمي لتصنيع اللقاحات الطبية.