أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، ضرورة إنقاذ الناس ونقلهم إلى أماكن آمنة يستطيعون فيها الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة، وذلك عقب تدمير سد "كاخوفكا"..
موضحا أن خطط مساعدة الشعب الأوكراني، تركز في الوقت الحالي على إنقاذ الأرواح والاستجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن هذه الكارثة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي على وجود خطة مكونة من ثلاث خطوات لتقديم الدعم الإنساني لجميع الأوكرانيين المتضررين بتدمير السد، والذين واجهوا حربا تمتد لأكثر من عام في أعقاب العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير 2022. وسلط جريفيث الضوء على خطة الأمم المتحدة للاستجابة ذات المراحل الثلاث..
وقال "إن إجراءات الطوارئ تشمل إيصال الناس إلى بر الأمان، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة، وتقييم العواقب على المدى الطويل.. ويجري العمل الآن أيضا على إعداد نداء إنساني لضمان توفير المساعدة الطارئة". وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن أولويات المرحلة الأولى، في الأيام المقبلة، ستكون مواصلة إنقاذ الناس وإيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية بما في ذلك عبر القوارب التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، كما تهدف المرحلة التالية إلى الوصول إلى المحتاجين، بمن فيهم 700 ألف شخص يفتقرون حاليا إلى مياه الشرب المأمونة، بالإضافة إلى دعم سبل كسب العيش. وأشار مارتن جريفيث إلى أن دراسة العواقب البيئية والاقتصادية ستشكل جزءا من المرحلة الثالثة للاستجابة..
محذرا من أن عواقب تدمير السد ستنعكس على الأمن الغذائي العالمي، مشيرا إلى الضرر الكبير الذي لحق بالمحاصيل في أوكرانيا. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإنه بعد أربعة أيام من تدمير سد (كاخوفكا) جنوب أوكرانيا، بدأت الفيضانات في الانحسار على الرغم من أن الكارثة لا تزال تتسبب في نزوح مزيد من الناس وتصاعد الاحتياجات الإنسانية.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 320 شخصا نزحوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؛ ليزيد العدد الإجمالي لمن اضطروا إلى مغادرة منازلهم إلى أكثر من 2500 شخص، وتضررت قرابة 40 قرية وبلدة بشدة من الفيضانات ولحق الدمار بأكثر من 3620 منزلا.