السبت 27 ابريل 2024

ماذا قالوا عنها؟ .. آراء كبار الأدباء عن رواية «الفاعل» للأديب الراحل حمدي أبوجليل

حمدي أبو جليل وروايته الفاعل

ثقافة11-6-2023 | 13:35

بيمن خليل

تعد رواية «الفاعل» للكاتب الروائي الراحل حمدي أبو جليل أبرز أعماله الأدبية، لحصولها على جائزة نجيب محفوظ  لـ عام 2008م، وقد صدرت الرواية عن دار الساقي للنشر والتوزيع، وتقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.

 

وجاء في حيثيات الفوز بالجائزة: «الرواية تبني.. قاهرة جديدة مغايرة، إنها قاهرة الفواعلية الذين شيدوها وبدلوا وجه الأطلس الأدبي المتعارف عليه إلى الأبد».

 

رواية ممتعة نسَجها صاحبها في لغة خصبة 

وقد أشاد كبار النقاد والأدباء بالرواية وصاحبها الأديب حمدي أبو جليل، فقال عنها الكاتب الكبير إبراهيم أصلان: "إن رواية «الفاعل» رواية ممتعة نسَجها صاحبها في لغة خصبة ذات مذاق لا يخلو من خصوصية مبهجة.. عبر حوالي ثلاثين فصلا قصيرا يستعرض شخوصًا وأحداثًا وعلاقات على خلفية من رمل وطوب وزلط وعقار الهدم والترميم والتنكيس وفواعلية وبوَّابين ومُبيضي محارة، ومداخل خلفية وتحتية، عالَم ربما لم نصادفه روائيًا من قبل، وأنت ترى الراوي وهو يحمل أحلامه ككاتب في شكاير الرمل صعودًا وهبوطًا معتقدًا أنها أحلام الأمة كلها".

 

 رواية أصيلة

وقال الدكتور والناقد جابر عصفور: "نموذج الكتابة السردية الأصيلة والمجسورة والمجددة فهي رواية أصيلة من حيث طزاجة الرؤية التي تبني عليها وعلى خصوصيتها التي تمنحها نوعا من التفرد".

 

روائيّ كبير يناطح قامات كثيرة

وقال الكاتب الكبير خيري شلبي: "بحكم علاقتي الإنسانية والعملية بحمدي أبو جليل كنت أستشف من حديثه عن ذكرياته من نوادره عن أهله ومن حكاياته الكثيرة عن أعيانهم تفاصيل شديدة الثراء، فإنْ تصادَف وكان من بين أبناء هذا العالم شاب موهوب في فن الرواية فإنه حريّ بأن يكون: روائيًّا كبيرًا يناطح قامات كثيرة كانت تتمنى لو أنها رُزقت ولو بشطر ضئيل من هذا العالم الثري الذي خرج منه كاتبنا الشاب حمدي أبو جليل.. إن ما فيه من غرائبية وسلوكات وحشية حادة يتفوق على غرائبيات: إيتالو كالفينو الإيطالي، وميلان كونديرا التشيكي، وجارثيا ماركيز الكولومبي".

 

ومن أجواء الرواية: في مثل هذه الأحوال أتخيل حياتى على هيئة دفاتر مرصوصة فى رأسى، أحيانا تفتح واحدا واحدا، وأحيانا تندلق مرة واحدة وتختلط ذكريات الطفولة بملامح أخر وجه رأيته، والآن أرى منظرى فى شبرا، كنت فى العشرين من عمرى، وكنت عائدا للتو من رحلة عمل فى ليبيا، وكنت أشتغل فى الفاعل وأبحث طوال الوقت عن وظيفة، وكنت أسكن فى أوضة فى عين شمس مع أرعة زملاء من البلد، وكنت أشتغل مع مقاول هدد وإنما هدد وبناء، لايشتغل إلا فى البيوت الآيلة للسقوط، البيوت التى شمعت بالشمع الأحمر وصدرت قرارات نهائية بتنكيسها هى صميم عمله، ينحى الشمع الأحمر بلطف يناسب مكانته الرسمية ويتسلل للبيت بكتيبة عمال، فريق يحفر القواعد وفريق يشق الأعمدة والحوائط، وما هى إلا أيام وتتحقق المعجزة، ويصبح البيت المهدد بالسقوط عمارة طويلة ملونة، ومعظم البيوت القديمة فى شبرا ونواحيها تدين له بفضل استمرارها فى قيد الحياة.

وقد رحل عن عالمنا، صباح اليوم، الكاتب والأديب الكبير حمدي أبو جليل عن عمر يناهز 56 عاما، وسط حزن كبير خيم على الوسط الثقافي لفقدانه أحد أهم الروائيين المصريين في تاريخنا الحديث.

Dr.Randa
Dr.Radwa