بالتزامن مع شهر التربية الإيجابية، أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، لأول مرة، مبادرة "الأب القدوة"، وذلك للتوعية بأهمية دور الأب في التربية السليمة والحياة الأسرية الصحية.

ومن جهتها أوضحت الدكتورة "دعاء محمد حسين"، استشاري نفسي ومرشد أسري وتربوي، أن دور الآباء في تربية الأبناء ليست فضل من الآباء، بل هي واجب على كل أب، إذ يقول الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة النساء آية 11″....يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ” صدق الله العظيم، بمعنى أن الله تعالى كلف ووصى الآباء بأبنائهم كونهم رعيتهم، مؤكدة على أنه قد عزف الكثير من الآباء عن فكرة التربية وتركها للأم، وظنوا أن الأم هي المكلفة بتربية الأطفال، وهي الملزمة بتعليم أطفالها كافة الأمور، ولكن شرعاً، الأم والأطفال رعايا، والأب هو المكلف برعاية أسرته.

وأشارت "حسين"، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إلى أن الأب مكلف أيضاً بأن يكون قدوة حسنة، وقيمة نافعة وكريمة لأبنائه، فلا يجوز للأب أن يقوم بأفعال تتنافى مع خلق الدين، ويطلب من أبنائه أن لا يفعلوها، فهذا يزرع في نفوسهم الشك، ويجعلهم غير واعين ولا مدركين للسلوك السليم أو الخاطئ.

وأكدت "حسين" على أن الدين أشار إلى مسؤولية الرجل في رعاية أهله، وذلك لتأكيد دور الأب في تربية أبنائه ورعايتهم، حيث إن هناك العديد من الآباء يهملوا تربية أبنائهم، ظناً منهم بأن ما عليهم في الرعاية هو الطعام والشراب وكساء أبنائهم، ولكن التربية أهم ما يمكن أن يقدمه الأب لأبنه.

فيجب الحفاظ علي الأبناء فهم امانه في ايدينا يجب المحافظة عليهم وتوفير لهم الاحتياجات النفسيه قبل الاحتياجات الفسيولوجية 

والجدير بالذكر أن مبادرة "الأب القدوة" تهدف إلى الآتي:

1. التأكيد على دور الأب في تأمين الكيان الأسري، والحياة الأسرية السليمة، والتنشئة السوية للأطفال، بإعتبار الأب قدوة لأبنائه.

2. ‏التأكيد على معيار عطاء الأب والحاجة إلى استعادة الدور الأبوي داخل الأسر.

3. ‏مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة المصرية.

4. ‏الحد من تزعزع العلاقات بداخل الأسرة.

5. ‏الاهتمام بجميع الفئات من الآباء وتكريمهم ( أب طبيعى، وأب قدوة لابن من ذوى الإعاقة، وأب لأسرة كافلة)، وفقاً لمعايير الاهتمام بتعليم الأبناء، والعمل الخاص والمشاركة بالمبادرات المجتمعية.

6. ‏تسهم في ترسيخ الدور الأسري والتنشئة الأسرية السوية والسليمة.

7. ‏تعكس أهمية دور الأب في الأسرة.

8. ‏الحد من الجرائم المنتشرة في الأسر.

9. ‏دعم الآباء في تعزيز التربية الإيجابية.

10. ‏التأكيد على أن دور الأب لا يقل أهمية عن دور الأم داخل الأسرة.