أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبد العزيز قطان، حفل استقبال في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ 87 لليوم الوطني للمملكة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.
وفي بداية الحفل، ألقى السفير قطان كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، راجيًا من الله أن يعيد هذه المناسبة لسنوات عديدة.
وقال “قطان” إن الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام هو ذكرى التاريخ الذي أعلن فيه المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، عن تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932م، وقد جاء هذا الإعلان بعد رحلة كفاح طويلة وشاقة، بدأها بفتح واستعادة مدينة الرياض عام 1902م، واستمر بعدها لثلاثة عقود في توحيد شبه الجزيرة العربية وترسيخ الأمن والأمان في كافة ربوعها، ليحقق بذلك أكبر وحدة عربية في القرن العشرين، إلى أن توفاه الله في عام 1953م.
وأضاف السفير قطان قائلاً: "لقد تواصلت واستمرت مسيرة الخير والنماء التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس في عهد أبنائه البررة من بعده، الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم الملك عبد الله، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وشملت المسيرة تنمية وتطوير المملكة وإدارتها وتحديث أنظمتها في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أضحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وأصبح المواطن والمقيم والزائر ينعم بالازدهار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار السفير أحمد قطان في كلمته إلى إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لرؤية "المملكة 2030"، تكليلاً لتلك المسيرة ليرسم ملامح مستقبل مشرق للمملكة تبنيه سواعد أبنائها من شباب وشابات الوطن الغالي، مبيناً أن مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي ستمكنها من أداء دورها الريادي كعمق وسند للأمتين العربية والإسلامية، كما ستكون قوتها الاستثمارية المفتاح والمحرّك لتنويع اقتصادها وتحقيق استدامته، فيما سيمكّنها موقعها الاستراتيجي من أن تكون محوراً لربط القارات الثلاث.
وأفاد بأن هذه المناسبة الغالية تأتي بعد أن نجح موسم حج هذا العام نجاحاً باهراً أشاد به القاصي والداني والذي يعد وسام شرف على صدر المملكة حكومة وشعبا، حيث قامت المملكة هذا العام باستخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وهو ما ظهر جلياً في حزمة الخدمات والتطبيقات الالكترونية التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة، وجاء هذا النجاح الباهر ليرد على الدول المارقة التي طالبت بتدويل الأماكن المقدسة وحاولت تسييس الحج والذي تعتبره بلادي بمثابة عمل عدواني واعلان حرب عليها وتحتفظ المملكة بحق الرد على أي طرف يعمل في هذا المجال.
وشدد السفير أحمد قطان على أن المملكة العربية السعودية لا تَدّخِر جهداً في مكافحة الإرهاب فكراً وممارسةً بكل الحزم وعلى كل الأصعدة"، وهي مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، للتأكيد على الموقف الثابت للمملكة تجاه الإرهاب أينما وُجِد، وأن الحزم لن يتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
وحضر الحفل عدد كبير من الوزراء والمسئولين المصريين ولفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر وأعضاء سفارة المملكة ومديرو ومنسوبو المكاتب السعودية بالقاهرة وعدد من المواطنين السعوديين المتواجدين في مصر ومجموعة من رجال السياسة والمثقفين والإعلاميين.