فى الحرم الجامعى الثانى لجامعة القاهرة يوجد الفرع الثانى لكية التجارة وهو ما يطلق عليه فرع الشيخ زايد وهناك كما يقال جامعة مستقلة بذاتها وتخصصاتها هذا ما يقوله د. أحمد شرف الأستاذ بكلية التجارة والمشرف على هذا الفرع بأن التغييرات الهائلة التى تتم الآن بالكلية سوف تصب فى النهاية فى مصلحة الطالب وسوق العمل .
لماذا خصص الفرع لطلاب شعبة اللغة الإنجليزية فقط؟
د. أحمد شرف هذا المبنى جزء من الحرم الجامعى الثانى لجامعة القاهرة وتم تخصيصه لشعبة اللغات نظراً أولا لأنه مبنى حديث وبه حجرات كثيرة تستطيع أن تخدم تطبيق الساعات المعتمدة التى كانت مطبقة فى أقسام اللغات فى البداية والآن نحن نعمل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة واحتمال أن يمتد الأمر للثامنة مساء فى بعض الأوقات ، نظراً لأن كلية التجارة وقسم اللغات بها توسع فى قبول الطلاب وهذا العام ستقبل ما يقرب من ألف طالب فى السنة الأولى بمفردها والسعة القصوى للمبنى ٤ آلاف، إذن نحن بالكاد نستوعب الطلاب ليكون هناك تطبيق صحيح للائحة الجديدة .
وهل ستؤثر اللائحة الجديدة على شعبة اللغات؟
بالتأكيد سوف تؤثر علينا أى على الطلاب لأن اللائحة الجديدة أتاحت وجود مواد اختيارية للطالب بجانب المواد الأساسية وهذا يعنى ببساطة ضرورة زيادة عدد الأماكن التى يمكن توفيرها للطلاب لتطبيق النظام الجديد الذى سيزيد عدد المواد بدخول المواد الاختيارية التى تمثل نقلة نوعية كبيرة لطلاب الجامعات الحكومية لأنه الآن سيكون مثله مثل طلاب الجامعات الخاصة له حرية اختيار المواد ولكن لا يعنى ذلك التغافل عن الأساسيات فمثلا سيتم التركيز على مادة الرياضيات لطلاب القسم الأدبى الذين يلتحقون بالكلية أيضاً سيتم تخصيص «ترم» أى فصل دراسى كامل لدراسة اللغة الإنجليزية.
أليس مستغرباً أن يخصص ترماً كاملاً لدراسة اللغة لشعبة لغات؟
لا ليس غريباً بل بالعكس هذه نقطة هامة جداً لأنه المفترض أن التعليم الجامعى يرفع من مستوى الطالب ليستطيع مواصلة مشواره العلمى ونحن أغلب طلابنا بقسم اللغات يحتاجون لدرجة إتقان اللغة الإنجليزية لأن أغلبهم من المدارس الحكومية - العربى - وليس اللغات كما يعتقد الكثيرون لذلك مهم جدا رفع المستوى اللغوى لديهم لمواصلة الدراسة، هذا بجانب أن التخصص سيبدأ من السنة الثالثة وليس الرابعة كما كان قبل ذلك ثم فى العام الرابع للطالب ينتقل إلى التخصص الدقيق داخل تخصصه الأصلى وهذا يواكب ويساير كافة النظم الحديثة فى التدريب.. يضاف إلى ذلك أن الطالب لن يتخرج إلا بعد أدائه لمشروع التخرج.
ماذا يعنى مشروع التخرج؟
يعنى أنه سيطلب منه إعداد دراسة جدوى عن فكرة يريد لها التطبيق مثل تسويق منتج محدد والهدف من كل ذلك هو زيادة قدرات الطالب وحسن إعداده لسوق العمل، لأن أكثر تساؤلات الطلاب أو مخاوفهم هى هل سنجد فرص عمل بعد التخرج أما ماذا؟ ومن هنا كان التطوير لزيادة تأهيل الطلاب وتسهيل إيجاد فرص عمل لهم أى سد الفجوة بين الدراسة والتطبيق وتوفير عناصر لتميز طالب تجارة القاهرة فى سوق العمل .