الخميس 23 مايو 2024

«هآرتس»: 85% من جرائم الإرهاب اليهودي لا يتم حلها

25-9-2017 | 14:03

تتصاعد منذ أعوام، وتيرة الاعتداءات ضد الأماكن المقدسة التابعة للفلسطينيين، من قبل عصابات الإرهاب اليهودي، التي ارتكبت 53 جريمة كراهية ضد أماكن مقدسة مسلمة ومسيحية منذ العام 2009 حتى شهريوليو 2017، ومن كل هذه الجرائم، قدمت 9 لوائح اتهام.

يضاف إلى هذه المعطيات الاعتداء على كنيسة القديس أسطفانوس الواقعة داخل دير الرهبان السالزيان في بيت جمال غرب القدس المحتلة، وخلفت الجريمة دمارا كبيرا في الكنيسة، إضافة إلى تكسير لوحات زجاجية عن حياة السيد المسيح وتمثالا لمريم العذراء.

وبحسب المعطيات التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، نقلًا عن وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، أدين سبعة أشخاص فقط بارتكاب جرائم كراهية، وتم إغلاق القضية في 45 جريمة أخرى.

وبحسب معطيات وزارة الأمن الداخلي في عام 2011، تم الاعتداء على 11 مكانًا مقدسًا للمسلمين والمسيحيين، وتراوحت الأعمال الإرهابية بين إضرام النار بالأماكن المقدسة أو تخريبها أو خط عبارات عنصرية عليها.

وفي عامي 2014 و2015 نفذت عصابات الإرهاب اليهودي 18 جريمة ضد أماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين، تتسع في كل عام، كان أبرزها إحراق كنيسة الطابغة في مدينة طبريا يونيو عام 2015.

ولم تفصل وزارة الأمن الداخلي في معطياتها أي الأماكن التي تم الاعتداء عليها ولا مدى الأضرار والخسائر التي وقعت، وتطرقت المعطيات للأماكن المقدسة فقط، ولم تأت على ذكر الجرائم الإرهابية الأخرى التي استهدفت منازل وممتلكات للفلسطينيين، وتسببت بخسائر في الأرواح.

وأدانت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم الإثنين، المدعو يانون رؤوفيني (20 عاما) من أوفاكيم، بإحراق كنيسة الطابغة (كنيسة السمك والخبز) الواقعة على الضفاف الشمالية لبحيرة طبرية في 18.6.2015.

ولم تفصل وزارة الأمن الداخلي في معطياتها أي الجرائم التي تم حلها وأدين المجرم فيها، والتي قدمت فيها لوائح اتهام، وحول السؤال عن من هم المدانون ومن الذين قدمت ضدهم لوائح اتهام، قالت وزارة القضاء إن "المعطيات غير متوفرة في الوقت الحالي لدينا، ولا يمكن إجراء بحث محوسب، علينا فحص هذا الأمر يدويًا".

وقالت منظمة "تاغ مائير"، التي أقيمت عام 2011 وتعنى بملاحقة ورصد جرائم الكراهية، إن الجريمتين الوحيدتين اللتين تم فك رموزهما هما جريمة إحراق الدير التابع لكنيسة الدورميتسيون في القدس المحتلة عام 2009، وإحراق كنيسة الطابغة عام 2015.

وقال مدير المنظمة، غادي غابرياهو، إن "حل الجرائم يخضع فقط لرغبة الشرطة وأولوياتها، وإن الشرطة لا تبحث عن المجرمين كما يجب، لدينا معلومات حول جرائم وقعت في أماكن عديدة، بينها أم الفحم ودير رأفت، حيث حصلت الشرطة على صور وفيديوهات وتفاصيل سيارات وجدت في مكان الجريمة، لكن الشرطة لم تعتقل المجرمين، نحن ندرك جيدًا أن فك رموز جريمة إحراق كنيسة الطابغة حصل بعد أن قرر أحدهم، رئيس الحكومة على الأرجح، أنه يجب حل هذه الجريمة، وبالفعل، تم حلها والقبض على المجرمين".

وكشفت المنظمة أن 85% من الجرائم الإرهابية التي ترتكب على يد العصابات اليهودية لا يتم حلها.

وجاءت هذه المعطيات كرد على استجواب قدمه عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني"، إيتسيك شمولي، لوزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، وقال الأخير، إن كثيرًا من هذه الجرائم كانت خلفيتها الإهمال أو مرض نفسي، وليس على خلفية قومية أو دينية.