أكد البيان المشترك الصيني- الفلسطيني، دعم بكين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وأنه سيقف دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويبذل جهودا دؤوبة من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في البيان المشترك الصيني- الفلسطيني الصادر عقب قيام رئيس فلسطين محمود عباس بزيارة بكين، خلال الفترة ما بين يومي 13 و16 يونيو الجاري وزعته سفارة الصين بالقاهرة اليوم الخميس.
وأكد البيان دعم بكين بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم الحفاظ على الوضع التاريخي القائم لمقدسات القدس، ودعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما يدعم الجانب الصيني تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية؛ ويدعم قيام فلسطين باستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و "حل الدولتين"، بما يحقق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني سجل تقيما عاليا لما طرحه رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن الجانبين سيسعيان إلى التعاون النشط في سبيل تنفيذ المبادرات المذكورة أعلاه على نحو جيد، وسيعملان على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأفاد بأن الجانبين سيواصلان دفع التعاون في بناء "الحزام والطريق"، وتفعيل دور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين بالكامل، والمضي قدما بالمفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بين الصين وفلسطين؛ ومواصلة دفع التواصل والتعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام وغيرها.
ولفت إلى أن الجانب الصيني سيقوم بمواصلة تقديم مساعدات إنسانية إلى الجانب الفلسطيني، ويدعم الجانب الفلسطيني لتنفيذ المشاريع المعيشية والتنموية؛ وكذلك استمرار تقديم الدعم إلى الجانب الفلسطيني في مجال تدريب الأفراد لمساعدته على تعزيز بناء القدرات؛ ومواصلة تقديم منح دراسية حكومية إلى الجانب الفلسطيني وتقديم دعم له لإدراج اللغة الصينية في المناهج التعليمية.
ويعرب الجانب الفلسطيني عن شكره على المساعدات السخية التي قدمها الجانب الصيني إلى فلسطين منذ زمن طويل.
وذكر البيان أن الجانبين سيعملان بنشاط على إجراء التعاون، للدفع بتنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى، وتكريس روح الصداقة الصينية العربية، والعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد؛ فضلا عن تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية، والعمل المشترك للالتزام بتعددية الأطراف الحقيقية، والدفاع عن المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والعمل المشترك لرفض الهيمنة وسياسة القوة، والدفع بإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية.
كما يدعم الجانبان القيم المشتركة للبشرية جمعاء التي تتمثل في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ويحترمان حق شعوب العالم في اختيار طرق تطوير الديمقراطية والنظم الاجتماعية والسياسية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، ويرفضان رفضا قاطعا تسييس مسألة حقوق الإنسان أو استخدامها كأداة، ويرفضان رفضا قاطعا قيام أي دولة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان.