أكد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن الرياض قدمت دعمًا قويًا للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" ومرفق كوفاكس وغيرها من مبادرات التحالف الأخرى؛ لتمكين الأنظمة الصحية الأكثر هشاشة في العالم من تحصين سكانها، بما في ذلك دول منظمة التعاون الإسلامي، لافتًا إلى أن بلاده تستثمر لتصبح مركزًا لإنتاج اللقاحات.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم في الجلسة رفيعة المستوى بعنوان "رفع مستوى الجيل القادم من المناعة"، ضمن أعمال "المؤتمر العالمي للقاحات.. رفع مناعة الجيل" المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة من 13 - 15 يونيو الجاري، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار الربيعة إلى أن بلاده حتى الآن استجابت لجائحة كورونا بمبلغ 863 مليون دولار أمريكي، كما تبرعت بجرعات اللقاحات وإمدادات الأوبئة لأكثر من 41 دولة، وستواصل تقديم الدعم والمساعدة للعديد من الدول لضمان استدامة أنظمتها الصحية خلال أي حالات طوارئ صحية مستقبلية، بما فيها الجوائح، معربًا عن تطلع الرياض إلى مستقبل يتمتع فيه كل فرد في العالم - وخاصة الأطفال - بالمساواة في الحصول على التطعيمات ضد الأمراض الخطيرة.
وأضاف: "نؤمن بأن الإنتاج الإقليمي للقاحات سيحسن بشكل كبير من قدرة جميع الدول على الوصول إلى الإمدادات العاجلة، وتستثمر المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا لإنتاج اللقاحات، كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بصفته الذراع الإنساني للمملكة يسعى إلى التخطيط لإنشاء مركز لوجستي على البحر الأحمر لإتاحة الوصول السريع والسهل إلى اللقاحات والمساعدات الإنسانية الأخرى في أوقات الحاجة لها".
وقدر الربيعة، الشراكة مع "جافي"، متطلعًا إلى مستقبل يمكن لنظام عالمي يتم تطويرة من قبل التحالفات للقاحات والدول المانحة، وذلك لمواجهة التحديات التي تسببها الجوائح المحتملة، كما تطلع للعمل سويًا لحماية أرواح الفئات الأكثر ضعفًا في العالم الذين يعتمدون علينا للبقاء والازدهار، داعيًا للتعلم من دروس الماضي لمواجهة المستقبل.