أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوصول إلى المورفين للاستخدام الطبي غير متكافئ ولا يتوافق مع الاحتياجات الطبية كما أن المواد الأفيونية القوية على نطاق أوسع تنقص باستمرار بشكل خاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بما يعني أن الملايين من الأشخاص لا يزالون يعانون من آلام شديدة كان من الممكن منعها إذا كان لديهم وصول كاف ومتسق إلى المورفين.
وأشارت المنظمة -في تقرير أصدرته اليوم الجمعة في جنيف بعنوان (متخلفون عن الركب في الألم) يوضح إمكانية الحصول على المورفين للاستخدام الطبي- إلى أن هناك تفاوتا في الحصول بين البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض، وأن 80٪ على الأقل من الأشخاص لم يتلقوا المورفين أو غيره من المواد الأفيونية القوية على الرغم من حاجتهم الطبية إليها.
وأوضحت المنظمة -في تقريرها استنادا إلى إحصاءات مفصلة من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات- أن أكثر من 95٪ من إجمالي سكان هولندا أو سكان جنوب إفريقيا يعانون من الألم لمدة 365 يوما كل عام، مشددة على أن ترك الأشخاص في حالة من الألم عند توفر الأدوية الفعالة لإدارة الألم خاصة في سياق رعاية نهاية العمر يجب أن يكون مصدر قلق كبير لصانعي السياسات.
وبين التقرير أن المورفين دواء أساسي موجود في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية منذ طبعته الأولى في عام 1977 وهو فعال في تخفيف الآلام المتوسطة والشديدة، ويمكن أن يوفر راحة سريعة عندما يتم اتباع الإرشادات المقبولة دوليا واستخدامها من قبل المتخصصين المدربين، ونوهت إلى أن الدلائل تشير إلى أن مخاطر الضرر المحتمل منخفضة ويمكن التحكم فيها سريريا، والأهم من ذلك أنه يمكن توفير المورفين بتكلفة منخفضة نسبيا.
ودعت المنظمة المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوصول الآمن إلى المورفين للاستخدام الطبي، وقالت "إن الأمر لا يتعلق فقط بتحسين الصحة ولكن أيضا بالحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته".