الأحد 23 يونيو 2024

كيف تتعاملين مع رسوب ابنك بامتحانات آخر العام؟.. خبيرة تجيب

د. رانيا كمال أخصائية نفسية وتعديل سلوك

سيدتي17-6-2023 | 00:11

فاطمة الحسيني

تتمنى كل أم حصول أبنائها على أعلى الدرجات في امتحانات أخر العام،.. لكن ماذا لو رسب احدهم في مادة أو السنة بأكملها بينما نجح أخواته وحققوا نتائج مبهرة، وفي السطور التالية نستعرض مع أخصائية نفسية أسباب التأخر الدراسي لأحد الأبناء عن باقي أخواتهم ، والحل الأمثل الذي على الأم أتباعه حتى تحول الإخفاق إلى نجاح..

من جهتها أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ضرورة أن تدرك الأم ماهية الفروق الفردية بين أبنائها، والتي تعد الصفات التي تميز كل فرد عن الآخر، سواء جسمانية أو نفسية أو عقلية، كذلك عليها مراعاة الاختلاف في المستويات الفكرية والعقلية لكل طالب، والتي تتأثر بمجموعة من العوامل منها، العمر الزمني للابن، ومستوى الأداء، والممارسة والعوامل الوراثية والبيئة المحيطة، وانه على الأم أن تعي تماماً تلك الفروق حتى لا تؤثر سلباً على أولادها، وتولد بينهم الكراهية والحقد دون إدراك، وذلك عندما تميز أحدهما عن الآخر، وأن تراعي مخاطبة كل طفل طبقاً لمستواه العقلي، وتبذل الجهد والاهتمام، من اجل تطوير صاحب المهارات المحدودة وتنميها ما يدفعه للأفضل.

وأضافت الأخصائية النفسية، أن الدراسات النفسية أثبتت أن هناك العديد من الفروق المعرفية والإدراكية بين الصغار من نفس المرحلة العمرية، والأم  الذكية هي من تمتلك الوعي الثقافي للتعامل مع ابنائها، ولا تفرق في معاملة بينهم، أو تعقد مقارنة بين الفاشل والناجح، حتى لا تخسرهما وتؤدي بمن يمتلك قدرات عقليه وأدائية اقل إلي الشعور بانعدام الثقة في النفس، وسوء الظن والاهتزاز النفسي والاكتئاب أحياناً.

ونصحت رانيا كمال الأمهات بضرورة إتباع عدة أمور حين يرسب أحد أبنائها وينجح الآخر، وهي:

  • ضرورة احترام القدرات العقلية والمعرفية لكل ابن.
  • تحفيز أبنائها، وعدم تقليل عزيمتهم وحثهم على تطوير مهاراتهم، وزرع الأمل بالنجاح في المرة القادمة.
  • الابتعاد عن عقد مقارنات بينه وبين أخواته.
  • معرفة أسباب أخفاقة الدراسي في المادة التي رسب فيها والتعامل على إصلاح ما حدث.
  • عدم تحويل البيت إلى جحيم بحجة رسوب احد الأبناء حتى لا يزداد الوضع سوء.
  • التركيز على المواهب والقدرات التي يتسم بها طفلها، والتي لا يشترط أن تكون مرتبطة بالتحصيل المدرسي وإنما ربما تكون موجودة في مواهب أخرى كالرياضة والفنون أو غيرها.