الجمعة 27 سبتمبر 2024

غدًا.. ذكرى رحيل ساراماجو

ساراماجو

ثقافة17-6-2023 | 21:41

عبدالرحمن عبيد

تحل علينا غدًا الموافق 18 يونيو الذكرى الـ13 لرحيل الأديب البرتغالي "جوزيه ساراماجوا" والذي يعد أول أديب من البرتغال يحوز جائزة نوبل للآداب عام 1998.

ولد "جوزيه دي سوزا ساراماجو" في 16 من نوفمبر عام 1922، في إحدى قُرى البرتغال، لأسرة متواضعة من الفلاحين، أبوه هو "خوسيه دي سوزا" وأمه هي "ماريا دي بيداري"، انتقلت عائلته للعيش في لشبونة عام 1924، حيث عمل والده هناك شرطيـًّا، وبسبب وضع أسرته المادي والذي لم يكن جيدًا، فقد اضطر أن يذهب إلى مدرسة فنية وهو في الثانية عشر من عمره.

بعدما عمل ميكانيكيـًا لمدة عامين، التحق بالصحافة، وعمل مساعدًا لرئيس تحرير الجريدة التي كان يعمل بها، قبل أن يعتمد على الكتابة مصدرًا لرزقه.

نَشَر روايته الأولى عام1947 والتي أسماها "أرض الخطيئة"، وانضم للحزب الشيوعي البرتغالي عام 1969 وكان من المؤمنين أن بالاشتراكية هي الحال لكل مشاكل العالم، ولم تتوقف إصداراته على الروايات فقط، بل طرق باب الشعر، وأخرج لنا مجموعة من قصائده الأولى بعنوان: "قصائد محتملة"، ثم أصدر كتابًا شعريًا عام 1970 حمل عنوان: "ربما الفرح"، تبعه مجلدان من المقالات الصحفية هما: "هذا العالم والآخر، وأمتعة المسافر".

تزوج ساراماجو أول مرةٍ عام 1944 من "إيلدا ريس" والتي أنجبت له بابنتهما فيولانتي عام 1947؛ غير أنهما انفصل عن بعضهما البعض بعد زواج استمر 26 عامـًأ، ثم التقى بالصحفية الإسبانية "بيلار ديل ريو"، وتم زواجهما عام 1988، وهي من يترجم كتبه الآن إلى اللغة الإسبانية، وقد وصفها في إهداء افتتح به إحدى روايته بقوله: "إلى بيلار.. بيتي"، وقد أقمت له متحفـًا بعد وفاته ضم كل ممتلكاته ومقتنياته.

ومن أهم أعمال جوزيه ساراماجو المترجمة: "انقطاعات الموت، العمى، قايين، مسيرة الفيل، سنة موت ريكاردوريس، قصة حصار لشبونة، ثورة الأرض، وغيرها من الأعمال الكثير.." توفي ساراماجو يوم 18 من شهر يونيو عام 2010، عن عمري ناهز 88 عامـًا، بعد صراع طويل مع مرض سلطان الدم، وقد أقيمت جنازته وسط مدينة لشبونة، وبعد يومين من الحداد، أحرق جثمانه ونقل نصف رماده إلى قريته الأصلية، بينما نُثر النصف الآخر تحت شجرة الزيتون في منزله حيث أمضى سنواته الأخيرة هناك.