صدرت حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية رواية أشرف العشماوي الجديدة، بعنوان «السرعة القصوى صفر».
تحكي الرواية قصة أسرة مصرية عاشت في حي جاردن سيتي بالقاهرة قبل ثورة يوليو بسنوات طويلة وعانت بعدها أعوامًا كثيرة، أحداث غريبة وشخصيات مُركبة تشابكت مصائرها حتى النهاية، وما بين الحقيقة والخيال يسرد العشماوي خيوط الحكاية وينسج فصولها على مهل، يروي لنا قصص الطفولة والغرام والمغامرة والهروب والجريمة والمؤامرة وصراعات السياسة مع السُّلطة الدينية على مقعد وحيد من خلال تصوير دقيق لمجتمع غربت شمسه منذ سنوات بعيدة لكن دفئها لم يبرد بعد.
رواية «السرعة القصوى صفر» تشبه جذع شجرة عجوز يضرب بجذوره في أرض التاريخ، راح المؤلف يدق عليه بمعول خفيف، لتتشكل منه شخصيات روايته وتتدفق حكاياتها وتُرسم صُورها وتتحرك أحداثُها في مشهدية عالية بأصوات أبطالها الأربعة، وعلى هامش من مقاطع الإذاعة المصرية عبر ثلاثين عامًا، حتى يصل بك إلى النهاية لتفاجَأ أن القصة لم تبدأ بعد، وأن كل ما فات ربما كان مجرد مقدمة، وأن بقية أحداثها لا تزال مستمرة.
العشماوي يُعد من الكتاب الأكثر مبيعًا في مصر والوطن العربي، وصدر له عن الدار المصرية اللبنانية عشر روايات وكتاب وثائقي عن تهريب الآثار المصرية واستردادها بعنوان سرقات مشروعة، وفازت بعض رواياته بجوائز أدبية مصرية وعربية، وترجمت أعماله لعدة لغات أجنبية كما بيعت حقوق تحويل بعض الروايات لأعمال درامية وسينمائية.