السبت 29 يونيو 2024

مكاتب تنشيط السياحة .. الحلقة المفقودة بين مصر والدول الخارجية

25-9-2017 | 16:36


كتب : هاني سليمان 


تعتبر مكاتب تنشيط السياحة المتواجدة فى عدد كبير من الدول العربية والأوربية، بمثابة العمود الفقرى لتشيط السياحة المصرية خارجياً، إلا أنه بعد الأحداث الأخيرة التى مرت بها على مدار السنوات القليلة الماضية، دفعت هيئة تنشيط السياحة المصرية إلى إغلاق عدد كبير منها فى الخارج، مما أدى فى النهاية إلى عدم التواصل مع بلدان أوروبية كثيرة خارجياُ.
هيئة تنشيط السياحة المصرية ترى أن إغلاق عدد من مكاتب تنشيط السياحة فى الخارج يعتبر ترشيداً للنفقات، بل إنها تنفذ خطة جديدة عن طريق نقل هذه المكاتب إلى مبانى السفارات المصرية فى الخارج، وهذا ما يراه بعض المتخصصين والخبراء فى شأن السياحة الخارجية، بمثابة قرار خاطئ، خاصة وأن  مبانى السفارات تختص بالعمل الحكومى، والإجرءات الحكومية التى تهم المواطنين المصرين هناك، وليس العمل على جذب السياح إلى مصر كما تعمل المكاتب.
من جانبه أوضح مجدي البنودى خبير السياحة الأوروبية ومدير إحدى شركات السياحة، أن هناك عدد من الخطوات والخطط لابد أن تقوم بها هيئة تنشيط السياحة من أجل عودة المكاتب السياحية الخارجية مرة آخرى إلى دورها فى جذب السياح، وذلك عن طريق وضع خطط مع شركات السياحة المصرية التى لها اتصالات مع شركات السياحة العالمية، لافتاً إلى أن أغلب المتواجدين فى مكاتب تنشيط السياحة الخارجية موظفين، وبالتالى ليس لديهم القدرة على التعامل مع شركات السياحة العالمية الخارجية، أسوة بأصحاب شركات السياحة والتى يتواجد لديهم برامج سياحية، ولديهم جميع المقومات والإمكانيات التى تؤهلهم لجذب السائحين .
وأضاف البنودى لـ«الهلال اليوم»، أن ممثل هيئة تنشيط السياحة فى الخارج لا يمتلك امكانيات مثل اصحاب شركات السياحة، فهو يعتبر مندوباً لعلاقات العامة بين البلدين، وليس لديه خطط مثل الشركات، فالأخيرة لديها خطط لأن تفتح نشاط جديد لها فى عدد من الدول مثل الصين او الهند، وتمتلك فى يدها فنادق وبرامج سياحية ، أما المكتب ليس لديه أى امكانيات، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى يسافر إلى عدد كبير من الدول الخارجية، ومع ذلك لا يسافر معه وزير السياحة، حيث أنه لابد أن يكون الأخير ممثلاُ لمصر من أجل الاستفادة من هذه الزيارات لما ينعكس على السياحة المصرية.
وأشار البنودى إلى انه على هيئة تنشيط السياحة المصرية الجلوس مع شركات السياحة الخاصة وأن يتعاونوا على تنفيذ خطط، لغزو السوق السياحية العالمية والبلدان العالمية لجذب السياحة إلى مصر، كما أنه لابد من عمل توزان بين شركات الطيران المصرية، وبين شركات السياحة العالمية والتى تقوم باستئجار الطيران الذى يعمل فى السياحة الداخلية ، والذى يسمى منخفض التكاليف، لافتاً إلى أن بعض شركات السياحة العالمية تتعامل مع شركات طيران منخفض التكاليف يقوم بالنزول فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، ووزارة السياحة كانت تدعم هذا الطيران إلا أن الشركات الأوروبية كانت تستغل هذا الدعم، مما دفع وزارة السياحة إلى الغاؤه، فلابد أن يعود ولكن بالتوازن بين الشركات الاوربيية ، وبين الشركات الخاصة المصرية، خاصة أن لدى مصر مايقرب من 12 شركة طيران عارض، كما انه لابد من تغيير نظام تعيين مديرين مكاتب السياحة الخارجية، خاصة أن وزارة السياحة الوحيدة التى تمتلك تعيين مديرين المكاتب الخارجية فلابد ان يتم تنقية من يعملون فى هذه المكاتب ولا يكون هناك مجال للمجاملات، ويتم التنسيق ينسق بين طلبات شركات السياحة المصرية والعالمية ، خاصة أن مدير المكتب الخارجى لتشيط السياحة يعتبر بمثابة منسق للعلاقات بين البليدين وليس منشط سياحى ، ولابد ان يكون هناك اجتماع بين هيئة تنشيط السياحة ورجال الإعمال ويتم عمل خطة عمل تنفذ عن طريق الاثنين وليس الموظف الحكومى.
وأوضح سامح عيد مستشار وزير السياحة السابق للسياحة الخارجية، أن دور مكاتب تنشيط السياحة الخارجية مهم جداً ولابد من إعادة هيكلة هذه المكاتب، وأن تعود للعمل مرة اخرى، لما لها فى دعم السياحة الخارجية، كما أنه لابد من الاهتمام بمكاتب السياحة فى البلدان العربية ، خاصة أن من وقفت بجانب مصر خلال السنوات الأخيرة الماضية .