الأحد 28 ابريل 2024

6 أعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. بخلاف الصيام

العشر الأوائل من ذي الحجة

تحقيقات19-6-2023 | 11:00

أماني محمد

بدأت اليوم أول أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي قال عنها رسول الله أنها من أفضل الأيام التي يستحب فيها العمل الصالح، ولا تقتصر الأعمال المستحبة فيها على الصيام، فهناك الكثير من الأعمال والعبادات المستحبة في تلك الأيام الفضيلة.

 

العشر الأوائل من ذي الحجة

والأيام العشر من ذي الحجة أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري].

وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إن شهرُ ذي الحجة شهر مبارك من أشهرِ الله المحرَّمةِ، فيه يوم عرفة خير أيام الدنيا، وهو محل شعيرة عظيمة من أعظم شعائر الإسلامِ ألا وهي شعيرةُ الحجّ، وللعمل الصالح فيه فضل عظيم، وقد كان من هديه ﷺ استقبال هلاله بالتضرع والدعاء.

وقدم المركز أفضل العبادات المستحبة لاغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، ومنها ذكر الله سبحانه، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه].

ومن بين الأعمال المستحبة أيضا التوبة والاستغفار، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه].

وصيام تسع ذي الحجة، حيث ورد عن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم].

ومن تلك الأعمال أيضا السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]، وكذلك تلاوة القرآن فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]

 

الدعاء في العشر من ذي الحجة

والدعاء من الأعمال المستحبة أيضا، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]

Dr.Randa
Dr.Radwa