الأربعاء 29 مايو 2024

قنصل الفن خالد صالح.. تفاصيل ما قبل الرحيل

25-9-2017 | 17:30

 

تحل الذكرى الثالثة على رحيل خالد صالح، اليوم الإثنين، بعدما خضع لعملية جراحية في القلب بمستشفى مجدي يعقوب بأسوان، وفارق الحياة عن عمر يناهز 50 عامًا، بعد أن قدم العديد من الأعمال الفنية سواء المسرحية والدرامية والسينمائية، ليحفر اسمه واضحًا بين كبار نجوم الفن  في مصر والوطن العربي.

وتحدثت "الهلال اليوم" مع صديق عمره أسامة عبد الله، الذي عاش معه معظم فترات حياته، قائلًا: "الصداقة بدأت منذ 18 عامًا من الجامعة، وأصبحنا أصدقاء طوال السنوات الأربع فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وكنت مغتربًا، فكان منزله بالنسبة إليّ عائلتي الثانية، حتى الفترة بعد الجامعة عملنا في مسرح الطليعة ومسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، وعاصرت معه محاولات نقله من المسرح إلي الفيديو".

وعن أبرز الذكريات التي جمعتهما في فترة شبابه، أوضح: "النقلة التي حدثت بين الدراسة والهواية والاحتراف كانت صعبة للغاية، فكنا ثلاثي المرح أنا وهو وأخوه الذى يدعى (إنسان صالح)، كنا نسميه المعلم، فهو لديه أنشطة تجارية بسيطة وكنا نعمل معه، وفي أثناء العمل نتحدث عن الفن والمسرح".

"الطيبة والجدعنة وسرعة البديهة" أهم الصفات التى كان تميز الراحل خالد صالح، إذ قال صديق عمر الراحل: "كان يستوعب الأشياء سريعًا والتفكير المنطقي للأشياء بالفطرة، وينظر إلى الدور الذى يحبه، وعلى المستوى الشخصي يمتلك الوجه المقبول، وتحمّل مسؤولية أنه نجم، وعندما كان يسافر خارج مصر كان يقول لي (أشعر أنني أحمل على عاتقي مسؤولية 120 سنة سينما، فأهتم بشكلي وتعاملاتي تكون دقيقة)".

وتابع حديثه عبد الله: "في الفترة الأخيرة في حياته كثف أعماله الفنية، وكان مواظبًا على المسلسلات الرمضانية، ودائمًا كان يبحث عن الأعمال القيمة، فهو من الأشخاص الذين وقفوا وعملوا في الفترة التي هُددت فيها السينما المصرية في عام 2011، وقدم مجهودًا كبيرًا حتى لا تتأثر سوق السينما والراديو، وكان لديه استعداد أن يعمل مقابل مادي ومهمومًا كذلك بمكانة مصر، والحديث الذي يصل إلى الشباب، ويهمه كيفية تعامل الأب مع ابنه، وكان حذرًا من الأعمال التي فيها مشاهد تمس الأسرة، ولكن تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ في أثناء السفر لتصوير مسلسل "حلاوة روح"، ليكون هذا أخر أعمال الفنية السينمائية".