السبت 28 سبتمبر 2024

مفتي الجمهورية: مصر لم تترك القضية الفلسطينية يوما واحدا

الدكتور شوقي علام

أخبار20-6-2023 | 12:19

دار الهلال

قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، إن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا سيؤدى إلى المزيد من الاطمئنان والسلم الذي نعاني من فقدانه في كثير من الأوقات، مؤكدا أن مصر لم تترك القضية الفلسطينية يوما واحدا، وإنما هي في قلب القضية الفلسطينية.

وشدد علام - خلال حوار خاص مع قناة "القاهرة" الإخبارية، من نيويورك - على ضرورة حل هذه القضية حلا عادلا يؤدى إلى عودة الحقوق الفلسطينية للشعب الفلسطيني.

وحول منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الأمم المتحدة، قال إنه يعد لقاء مهما للغاية، مضيفا أننا بحاجة إلى كثير من الجسور التي تبنى في العلاقات الإنسانية عامة، مبينا أن نتائج ومخرجات هذا المنتدى يجب أن تخرج إلى الشارع لكي تمد الجسور للجميع.

وحول الرسائل التي يمكن أن تقدمها دار الإفتاء في هذا المنتدى ، قال علام إن دار الإفتاء المصرية كانت رائدة في هذا الأمر، حيث استطاعت أن تُوجد نقطة حوار واتصال منذ 2015 عندما تم إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم، والتي بدأت بـ 23 عالما ومُفتيا حول العالم ساهموا في إنشاء هذه الأمانة ومقرها القاهرة، ، والآن وصل عدد الأعضاء ما يزيد عن الـ 80 عضوا وهذه الأمانة تعد جسرا حقيقيا.

وأوضح أنه كانت هناك قاعدة كبيرة في مجال الفتوى نعمل من خلالها وهي "العادة المحكمة" وهي ما اعتاده الناس وما وقر في نفوسهم مما لا يخالف الشرع الشريف ولا يخالف نصوصه العامة.

و بخصوص الإسهامات التي تقدمها دار الإفتاء المصرية وغيرها من دور الإفتاء حول العالم، قال إن الأمانة العامة لدار الإفتاء عملت على عدة محاور، منها مكافحة التطرف والإرهاب، حيث أوجدنا خطابا إفتائيا يقي الشباب من الأفكار المتطرفة، كما أن الأزهر له دور كبير في نقل الصورة الحضارية للأجيال المتعاقبة ليس في مصر وإنما في العالم أجمع، مبينا أن مرحلة الوقاية مهمة لكى لا يُترك الشباب فريسة لهذه الأفكار المتطرفة.

وتابع أن أبرز ما تصدينا له تنظيم الإخوان و أودعنا تقريرا نقضنا فيه إداء الإخوان بأنهم في مرحلة سلمية و أثبتنا للجميع أن هناك جذورا للعنف والإرهاب موجودة، كما أننا كافحنا ضد فكر تنظيم داعش المتطرف.

وعن التنسيق بين المشترك والمتشابه بين الشرق والغرب للوصول إلى السلام العالمي والأخوة الإنسانية، قال إن هناك توافقات كثيرة مع الغرب يمكن البناء عليها، مشيرا إلى أن العيش المشترك من الممكن تواجده إذا أحسنا البرامج الموضوعة التي تستغل هذا المشترك.

وفيما يتعلق بالدور المنوط للهيئات الدينية ودور الإفتاء تجاه البعد الأخلاقي، قال لا يوجد في الشريعة الإسلامية حكم شرعي منفك عن الجانب الأخلاقي، مشيرا إلى أن العالم أحوج ما يكون في هذا الوقت إلى العودة للقيم والأخلاق.

وحول تفاعل المؤسسات الدينية معا لبناء الوعي الإنساني، قال إن قضية الوعي من أهم القضايا في العصر الحاضر، مشيرا إلى أن الكثير من الأزمات المعاصرة سببها غياب الوعي ولابد من العمل على تنميته وزيادته، مضيفا أننا في تعاون من أجل تحمل مسؤوليتنا تجاه قضية الوعي.