الأربعاء 29 مايو 2024

6 ملفات مصيرية يحملها السيسي خلال زيارته للإمارات

25-9-2017 | 18:31

كتبت- خلود الشعار

 

كشف مراقبون واستراتيجيون عن أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التي بدأت اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتستمر لمدة يومين، مؤكدين أن الرئيس سيناقش مع المسئولين والقادة في أبو ظبي أزمة استفتاء انقسام إقليم كردستان عن العراق، وأزمة قطر ودعمها للإرهاب بجانب بحث آليات إتمام المصالحة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبحث سبل زيادة التعاون بين البلدين، مشيرين إلى تطرق الرئيس إلى مناقشة أزمات اليمن وسوريا وليبيا.

 

وكان الرئيس عبدالفاتح السيسي وصل اليوم إلى أبو ظبي وكان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، قبل قليل، في المجلس الأسبوعي للشيخ محمد بن زايد، والذي يحضره كبار الشخصيات من الشيوخ والوزراء والعديد من الشخصيات العامة وكبار المسئولين والإعلاميين ورجال الأعمال والمواطنين، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين في أبو ظبي.

 

وعقد الرئيس أيضًا، جلسة مباحثات في دبي اليوم الاثنين، مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي.

 

وكان السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، كشف أمس، عن أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنها ستتناول لقاءات مع قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة، ومناقشة العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

 

4 ملفات مصيرية

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد صادق، الخبير السياسي والاستراتيجي لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي سيناقش خلال زيارته لدولة الإمارات ثلاث ملفات أساسية، مشيرًا إلى أن الملف الأول هو بحث الأحداث في العراق والانقسام في "تانكوك" واستفتاء كردستان وتأثير ذلك على المنطقة.

 

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن الملف الثاني هو أزمة قطر ودعمها للإرهاب المستمر وعدم تراجعها حتى الآن، دون الوصول إلى حل لإنهاء هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الملف الثالث هو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تنظيم مؤتمر للسلام في شرم الشيخ تحت قيادة مصرية قبل نهاية العام؛ تمهيدًا للمفاوضات وإنهاء الصراعات والأزمات التي تضرب المنطقة العربية.

 

التعاون الدائم

وأضاف أن العلاقات بين مصر والإمارات مستمرة منذ قديم الأزل فهي علاقة جيدة وقوية للغاية، حيث أن التعاون الدائم يساعد البلدين اقتصاديًا وإعلاميًا وسياسيًا، مؤكدًا أن الزيارة للإمارات ليس بأمر جديد، وذلك لأن التنسيق السياسي والتعاون بين البلدين أعلى مما كان عليه، ولكن الهدف الرئيسي هو مناقشة التطورات التي حدثت في المنطقة العربية خلال الفترة الأخيرة.

 

وأكد "صادق" أن الزيادة تهدف إلى التمثيل الدولي في المنطقة، فإن الجامعة العربية أصدرت بيانًا أكدت فيه رفضها لتقسيم العراق والانفصال، ولكن هناك بعض الدول التي تدعم "تانكوك" والتقسيم العراقي و"كاردستان" من أجل إحداث أزمات لدولة "تركيا" و"إيران"، مشيرًا إلى أن أزمة قطر تمسكها بدعم الإرهاب، يأثر عليها في شتى المجالات وأنها اشتكت بالفعل من هذا الأمر نتيجة الخسائر الاقتصادية التي تحصدها من خلال مقاطعة الدول العربية الأربعة لها.

 

الإمارات ودعم مصر

اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، قال إن الإمارات دولة صديقة لمصر، حيث أن العلاقات بينهم قديمة وقوية وليست وليدة اللحظة الحالية، مؤكدًا أن العلاقات تزايدت عقب أحداث ثورة 30 يونيو، ووقوف الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج بجانب مصر في التغيرات التي حدثت.

 

وأضاف مظلوم، لـ"الهلال اليوم"، أن الإمارات دعمت العلاقات مع مصر من خلال استثمارات كثيرة في البلاد، فضلًا عن المساعدات التي قدمتها، لافتًا إلى أن البلدين تعرضوا للتهديدات من دولة قطر عن طريق تمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة، وبالتالي تأتي زيارة الرئيس السيسي للإمارات في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين وهذا أمر جيد.

 

صراعات المنطقة

وتابع الخبير العسكري:" أن المنطقة العربية تواجه العديد من الأزمات والتي تتصاعد يوميًا، وأخرها تجديد عملية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق، مما يؤدي إلى نشوب معركة داخلية في بلاد الرافدين وذلك يمثل خطورة أكثر، ويعرقل  استكمال التحرير "داعش"، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا ليس بأفضل، حيث تتزايد الصراعات يوم بعد يوم، بالإضافة إلى تفاقم أزمة اليمن الحوثيين، وكذلك الموقف في ليبيا، مما يجعل الوضع مشتعل في المنطقة العربية.

 

ولفت إلى أن هذه اللقاءات توحد المفاهيم ودراسة الأضرار التي تنجم عن هذه الصراعات وكيفية مواجهتها، وذلك بخلاف أزمة الإرهاب المشتعلة في المنطقة العربية، مؤكدًا أن الدول العربية تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات الدولية التي تقف في صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة.