بحث وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، عدداً من القضايا المطروحة في الساحات الإقليمية المشتركة، وتبادلا وجهات النظر فيها، خاصة مستجدات الأزمات في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء.
وقد جاء ذلك خلال جلسة العمل التي جمعت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، اليوم بروما، مع وزير الخارجية الجزائري الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إيطاليا في مستهل جولته الأوروبية والتي جاءت بتكليف من الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون حسبما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان.
وتركزت هذه المباحثات حول تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات اللقاءات والزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، وبشكل خاص الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري منتصف العام الماضي إلى إيطاليا وكذلك الزيارات التي تلقاها من قبل نظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، ومن قبل رئيسة مجلس الوزراء، جورجيا ميلوني.
وثمن رئيسا دبلوماسية البلدين ما تم تحقيقه من مكاسب تترجمها المستويات غير المسبوقة التي بلغتها المبادلات التجارية والاستثمارات البينية في قطاع المحروقات وفي قطاعات أخرى تشمل الإنشاءات والزراعة والصناعات الميكانيكية والتحويلية، حيث تعد الجزائر أول شريك تجاري لإيطاليا في إفريقيا والشرق الأوسط.
كما جددا التزامهما بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تم الاحتفال بالذكرى العشرين للتوقيع عليها مطلع العام الجاري.
وتطرق الوزيران الجزائري والإيطالي، إلى تطورات الأزمة في أوكرانيا على ضوء عرض الوساطة الذي تقدم بها الرئيس الجزائري للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي يضمن احترام المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ويأخذ بعين الاعتبار الشاغل الأمني للأطراف المعنية.