دعا مؤتمر علماء الساحل و السودان في ختام أعماله اليوم الثلاثاء في نواكشوط، الأطراف المتنازعة في السودان إلى إيقاف القتل والقتال وتغليب المصلحة العامة صونا للدماء المعصومة والأعراض المصونة.
وطالب المؤتمر -في بيان صادر اليوم- باعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات، بالاستناد إلى قوة المنطق لا إلى منطق القوة، وتبني مبادرات سلمية، يقودها أبناء البلد المخلصين من أجل إنهاء القتال.
وأكد المؤتمر أن ما تشهده القارة الإفريقية من أزمات وحروب، وما تعيشه الآن في أجزاء منها، وخاصة دول الساحل والسودان، يذكر بشرور الحرب وبشاعتها وخطورة آثارها وتبعاتها.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بتشكيل فرق عمل لمتابعة الوضع في الدول المعنية، والسهر على تنفيذ مخرجات هذا اللقاء التشاوري، وتطوير ما قدم فيه من أفكار وتصورات، وقد خول المشاركون المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم للعمل على ذلك.
كما دعوا المجتمع الدّولي إلى احتضان هذه المبادرة، وتبني توصياتها التي تعزّز الجهود الحالية، وحثوا القيادات الدينيّة على القيام بالتوعية بأهمية تحقيق السلم ونبذ خطاب الكراهية والاقتتال وضرورة القيام بعمل مستعجل لمساعدة اللاجئين والمهجرين من هذه الدول، من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم، وإنشاءُ وتنظيم قوافل للسلام، يقودها الأئمةُ والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية.