تحتفل دول العالم بعيد الأب في 21 يونيو من كل عام، للتأكيد على فضل الآباء أو من يقومون مقامهم في حياة الأبناء، وفي إطار تلك الاحتفالية نتساءل عن ما يحتاجه الأب من أولاده وزوجته في يوم عيده، كي يشعر بالحب والمودة والتقدير....

ومن جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الاحتفال بعيد الأم دائماً هو المسيطر على مشاعرنا وتفاصيل حياتنا، لنجد أن جميع وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي تركز الضوء على الاحتفالية بعيد الأم أو ما يطلق عليه في بعض البلدان عيد الأسرة، تخليداً لدور الأم الذي يراه البعض ذو أهمية قصوى في تنشئة الأسرة وتكوينها لوجودها في تواصل دائم ومرئي مع الأولاد لانشغال الأب معظم الأوقات بالعمل، ولكن بالرغم من ذلك فإن فكرة الاحتفال بعيد الأب والتي انتشرت في معظم دول العالم ، جاءت لتوضح أهمية دور الأب وفضله في حياة الأسرة.

وأكدت استشاري الصحة النفسية، أننا أصبحنا نحتفل بتلك الاحتفالية تأكيداً لما يبذله الأب من جهد وتعب من أجل توفير حياة رغدة لأولاده وزوجته، ولذلك على الأم أن تقوم بعدة أساليب نفسية تساعد على تهيئة الأطفال كي يدركوا قيمة والدهم الذي يبذل كل غالي ونفيس من أجل راحتهم، ومن أهم تلك الأمور ما يلي:

• على الأم أن تعلم أبنائها ما يبذله الأب، من أجل راحتهم، وتبرر عدم وجوده معظم الوقت معهم، بأنه من أجل توفير النفقات والاحتياجات المادية والمعنوية لهم.
• لابد أن يجتمع الأب بأبنائه وزوجته ولو نصف ساعة فقط يومياً.
• من الممكن أن يستغل يوم الأجازة الأسبوعية للأب، في قضاء وقت ممتع مع الزوجة والأبناء.
• يجب تقديم الهدايا الرمزية البسيطة للأب، مع بعض الكلمات الرقيقة والمهذبة، الدالة على العرفان والتقدير له.
• على الأم توعية أبنائها بالدور الذي يقوم به الأب في تهيئة بيئة صحية لهم.
• أن نبالغ في عظمة دور الأب، ولا نتجاهله ونهمشه، لأنه حقاً قدوة صالحة تواجه كل الصعاب من أجل الأبناء.
• أن يتم التواصل الفعال بين أفراد الأسرة، وأن لا يعبر الأب عن ضيقه وأزماته في العمل وضغوط الحياة في وجه أولاده، كي يعود عليه ذلك من خلال المعاملة الطيبة منهم.
• في حالة أن الأب في سن المعاش، ولديه أحفاد فيجب على الأبناء وزوجاتهم زيارته، والاعتماد على آرائه وخبراته في الحياة من أجل تربية الأحفاد أو لاتخاذ بعض القرارات المصيرية في حياتهم.