أعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، اعتقاله ثلاثة من جنوده ظهروا في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يمجدون جنين ويشتمون إسرائيل بشكل مباشر، بعد العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، أمس الأول الاثنين.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:" إنه في أعقاب التصريحات غير الملائمة والمرفوضة لجنود من جيش الدفاع، في فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم توقيف الجنود ليلة أمس، وفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، على أن يتم عرض نتائجه على النيابة العسكرية لفحصها."

وجاءت تصرفات الجيش الإسرائيلي في أعقاب حملة تحريض واسعة النطاق شنها نشطاء ومسؤولون في اليمين الإسرائيلي ضد الجنود، بمن فيهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وطالبوا باعتقالهم، بعد أن اتضح أنهم ينتمون إلى الأقلية العربية (الطائفة الدرزية، وبدو) من داخل إسرائيل.

وأفاد المتحدث باسم الجيش بأن عقابهم سيكون شديدا.

وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت، أمس الاول الاثنين، عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة 91 آخرين، في حين أصيب سبعة جنود إسرائيليين برصاص فلسطينيين.

وقصفت مروحيات إسرائيلية من طراز "أباتشي" أهدافا في مخيم جنين، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، في محاولة لإبعاد فلسطينيين من أجل إجلاء جرحى من الجيش الإسرائيلي، سقطوا خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم، لدى تنفيذ العملية العسكرية المحدودة في المخيم.