سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على افتتاح مؤتمر تعافي أوكرانيا بعد انتهاء الحرب الحالية مع القوات الروسية اليوم في العاصمة البريطانية لندن والذي يستمر لمدة يومين.
وأشار كاتب المقال الصحفي أندرو يونج أن المؤتمر - الذي يعقد للعام الثاني - يهدف إلى حشد الدعم الدولي اللازم لتمويل إعادة الإعمار في أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها والتي كانت قد بدأت في فبراير من العام الماضي مع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، موضحا أن المؤتمر يهدف كذلك إلى مشاركة أكبر من جانب القطاع الخاص في عملية إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
وأوضح المقال أن الجانب الأوكراني كان قد طرح في مؤتمر العام الماضي خطة طموحة لإعادة الإعمار بتكلفة تصل إلى 750 مليار دولار، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن في تصريحات أمس أنه سوف يطرح خلال مؤتمر العام الحالي وجهة النظر الأوكرانية من أجل التحول في مرحلة ما بعد الحرب.
ويتناول المقال في سياق متصل الدعم الغربي غير المسبوق الذي تحصل عليه أوكرانيا من أجل تعزيز قدراتها في مواجهة الآلة العسكرية الروسية، موضحا أن الإدارة الأمريكية تعتزم تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف دون اللجوء إلى طلب تخصيص ميزانية إضافية من الكونجرس الأمريكي. ويضيف المقال في هذا الخصوص أن المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة قبل حوالي 16 شهرا بلغت قيمتها ما يربو على 40 مليار دولار.
ويتطرق المقال إلى تطورات الحرب الحالية في أوكرانيا حيث يشير إلى أن القوات الأوكرانية قامت بإسقاط 30 طائرة بدون طيار في هجوم روسي على مواقع أوكرانية أمس الثلاثاء في العاصمة كييف ومدينة لافيف.
ويضيف المقال أن سكان المنطقة الشرقية من أوكرانيا ما زالوا يصارعون تداعيات كارثة انهيار سد كاخوفكا والذي تسبب في تلوث مياه الشرب وإغراق المئات من المنازل إلى جانب وقوع العديد من الضحايا على مدار الأسبوعين الماضيين، موضحا أن فرق الإنقاذ تبذل جهودا حثيثة في الوقت الحالي من أجل مواجهة الآثار المدمرة لانهيار السد.
كما يتناول المقال في الختام موقف الشعب الروسي من حرب أوكرانيا حيث يشير إلى نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي توضح أن ما يقرب من 60 بالمائة من الشعب الروسي يؤيدون قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا، موضحا أن نفس النسبة تقريبا تعارض نهاية الحرب في مقابل تخلي روسيا عن الأراضي التي بسطت نفوذها عليها..