أكد الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام محمد الشحي، ضرورة مواكبة أحدث المستجدات الرقمية والمتغيرات العالمية واستكشاف الفرص التي تقدمها التقنيات الإعلامية الناشئة.
جاء ذلك خلال مشاركته وترأسه وفد دولة الإمارات في أعمال الدورة الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت اليوم /الخميس/ في العاصمة المغربية الرباط.
وأشار الشحي - وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" - إلى أهمية استثمار التقنيات الإعلامية الناشئة واستخدام حلولها في خدمة القطاع الإعلامي العربي، لافتا إلى أن حكومة دولة الإمارات بدأت بدراسة تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي على القطاعات المختلفة بما فيها القطاع الإعلامي؛ بهدف التعامل الإيجابي والآمن مع هذه التقنيات والاستفادة من قدرات التكنولوجيا زيادة كفاءة صناعة الإعلام.
وقال الشحي إن الإعلام يمر بتحولات جذرية، تغيرت معها البنية الأساسية للإعلام، وتطورت الهياكل والوظائف، وتلاشت الحدود في النماذج الإعلامية.. مشيرا إلى أن هذه الثورة التقنية والتحولات المتسارعة فرضت علينا واقعاً جديداً، وتغيرت معادلة الإعلام التي نعرفها، وحملت معها آثاراً ذات أبعاد عالمية متداخلة، بما يتطلب تعاوناً وتنسيقاً أكبر بين الدول.
وأضاف قائلا "تزايدت أهمية صناعة الإعلام من مجرد أداة لنقل المعلومة وإيصال الرسالة إلى قوة ناعمة مؤثرة تبلور الرأي العام وتشكل اهتماماته، وأصبحت صناعة تسهم بشكل فاعل في اقتصادات الدول وتتجاوز مساهمتها في بعض الأحيان بعض الصناعات التقليدية".. موضحا أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية صناعة الإعلام، فأقامت المناطق الإعلامية المتخصصة قبل أكثر من عشرين عاماً، وقدمت الحوافز ووفرت البيئة الاستثمارية التي تضمن نجاح الشركات وترتقي بأعمالها.
وثمن الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام التقدم الذي حققته الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، مجدداً دعم دولة الإمارات لهذه الخطة الطموحة لتعزيز وتطوير العمل الإعلامي العربي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب العربية.
وأكد الشحي أن دولة الإمارات ماضية في تعزيز رسالة السلام والتعاون لتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة وما يتطلبه ذلك من وضع الخطط الإعلامية الاستباقية للتصدي للأفكار الهدامة.. مشيداً بالقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي تقدمت به دولة الإمارات والمملكة المتحدة ويدعو وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى التصدي لخطاب الكراهية والتطرف.