قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم، إن المملكة المتحدة ليست وحدها من يواجه التضخم ولكن الدول الأخرى تتعامل أيضا مع هذه التحديات، وذلك في كلمة ألقاها عقب إعلان بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 5% وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. 

وأضاف سوناك - حسبما نقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - أن استئصال جذور التضخم ليس بالأمر السهل مؤكدا أنه يتطلب قرارات صعبة، كما شدد على أنه إذا لم يتم التغلب على الأمر، فإن الوضع سيزادا سوءا. 

وتابع "أرغب في خفض الضرائب غدا .. هذا صعب .. لأننا سنحتاج إلى اقتراض المال"، موضحا أن المزيد من الاقتراض الحكومي سيجعل الوضع أسوأ.

وأشار سوناك إلى خطاب ألقاه في بداية العام قام خلاله بتحديد أولوياته كرئيس للوزراء وكان خفض التضخم إلى النصف يقع على رأس هذه الأولويات.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني مجددا دعم الحكومة للمساعدة في تكاليف المعيشة من خلال وضع سقف لأسعار الطاقة وتجميد رسوم الوقود وفرض سقف لأسعار الحافلات.

وكان بنك إنجلترا قد أعلن، في وقت سابق اليوم، رفع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 5% وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008.

وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ترفع لجنة السياسة النقدية بالبنك أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط، لكن أعضاء اللجنة صوتوا بعدد 7 مقابل 2 لصالح القرار موضحين أنه يهدف إلى السيطرة على التضخم.

تأتي هذه التطورات بعد مرور يوم واحد على استقرار معدل التضخم خلال شهر مايو الماضي عند 7ر8 في المائة على الرغم من التوقعات بهبوطه، وذلك وفقا لمكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا.

وقد تبنى البنك المركزي البريطاني برنامجًا لرفع أسعار الفائدة في مسعى لخفض التضخم إلى المعدل المستهدف البالغ 2 في المائة، فيما يتوقع الاقتصاديون تراجع الأسعار في وقت لاحق من هذا العام مع استقرار تكاليف الغاز والكهرباء مقارنة بالقفزة غير المسبوقة المسجلة العام الماضي بسبب تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أسعار الطاقة عالميا.