نظمت إدارة "مهرجان المسرح الحر الدولي" مساء أمس، في قاعة فخر النساء زيد، في المركز الثقافي الملكي بعمان، جلسة حوارية نوقشت فيها كواليس فيلم "الرسالة"، للمخرج الراحل مصطفى العقاد، بحضور أحد أبطال الفيلم، الفنان الليبي علي أحمد سالم، الذي أدى دور الصحابي بلال بن رباح، وأدارها الناقد رسمي محاسنة.
واستهل سالم حديثه عن مشواره الفني بين المسرح الليبي والإذاعة والتلفزيون، قبل أن يتم ترشيحه لأداء دور الصحابي بلال بن رباح في فيلم "الرسالة"، وهو الدور الذي اعتبره نقطة مضيئة في تاريخه الفني الممتد منذ العام 1964 وحتى اليوم.
وأرجع سالم ابتعاده عن السينما كممثل بعد فيلم "الرسالة" 1976م، إلى انشغاله بأمور شخصية، لكنه عاد ليشارك العقاد فيلم "عمر المختار" 1981م كمساعد مخرج، ومنذئذ وهو يمارس الفن كهواية في الساحة الفنية الليبية في مهنتي التمثيل والإخراج، إضافة إلى عمله الإعلامي.
ونوه سالم إلى قيامه مع مجموعة من الفنانين الليبيين، بتأسيس "جمعية أصدقاء اللغة العربية"، منذ 2011، والتي تهدف إلى تدريب الفنانين على فن الإلقاء والأداء التمثيلي.
وقارن سالم بين النسختين العربية والانجليزية من فيلم "الرسالة"، مؤكداً أن الفيلمين تم تصويرهما بالوقت نفسه، ومع الكادر الإخراجي والإنتاجي نفسه، إنما مع اختلاف الممثلين، مشيراً إلى أن ممثلي النسخة الانجليزية، كانوا من فناني المسرح.
وعلل سالم سبب قلة انتشار الأعمال الفنية الليبية على الصعيد العربي، بقلة شركات التوزيع، فضلا عن عدم استقرار الوضع في ليبيا في السنوات الأخيرة، مما عطل تقدم الدراما والسينما هناك. ولفت إلى الحضور الكبير للأعمال الفنية الأردنية بين الجمهور الليبي، مشيداً بتجربة الفنانة الأردنية قمر الصفدي، التي شاركها سابقاً بطولة مسرحية "ثورة الزنج".