تحل اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الكبير أمل دنقل، الشاعر الجنوبي، الذي ولُد في 23 يونيو من عام 1940، ويعد  أبرز وأهم الشعراء في النصف الثاني من القرن الـ 20،  فما السبب في تسميته بهذا الاسم (أمل) ومَن اختاره له؟

سُمي أمل دنقل بهذا الاسم لأنه والده قد حصل على إجازة العالمية من الأزهر الشريف في نفس السنة التي وُلد فيها ابنه، فسماه هذا الاسم تيمنًا بهذا الإنجاز والنجاح، على الرغم من أن هذا الاسم لم يكن شائعًا بين الأولاد في مصر وقتها.

وكان لـ أمل نصيب كبير من تفوق والده، حيث ورث عنه مواهب متعددة، ككتابة الشعر، وشغف القراءة، وكان يمتلك والده مكتبة ضخمة وثرية، تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي، مما ساعده ذلك الأمر في تكوين البذرة الأولى في مشروع بناء شاعر عظيم.

صدرت لأمل دنقل  6 مجموعات شعرية وهي:

• البكاء بين يدي زرقاء اليمامة – عام 1969.
• تعليق على ما حدث – عام  1971.
• مقتل القمر – عام  1974.
• العهد الآتي – عام  1975.
• أقوال جديدة عن حرب بسوس - عام  1983.
• أوراق الغرفة 8 - عام  1983.

أصيب أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقارب الثلاث سنوات دون أن يكفّ عن تأليف الشعر، وظهرت معاناته في مجموعته «أوراق الغرفة 8» وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب الأربع سنين، حتى رحل عن عالمنا في يوم 21 مايو 1983،  وبذلك انتهت معاناته مع مرضه، لكن بقي أثره، الأدبي، وشعره خالدًا، في تاريخ الأدب العربي الحديث.