الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الصحف السعودية: المملكة واصلت الليل بالنهار لضمان راحة ضيوف الرحمن

  • 27-6-2023 | 10:00

ضيوف الرحمن

طباعة
  • دار الهلال

أكدت الصحف السعودية، اليوم، أن المملكة بذلت جهودًا مستديمة، واصلت الليل بالنهار، وفي وقت باكر لأجل تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية، وغيرها في سبيل ضمان راحة ضيوف الرحمن، استباقاً منذ مراحل بدء رحلتهم الإيمانية في الحج إلى البيت العتيق، ولضمان أن تتم كافة مراحلها بيسر وطمأنينة وبسلام.

تفصيلا.. ذكرت صحيفة (اليوم) -في افتتاحيتها تحت عنوان "خير يوم طلعت عليه الشمس.. واستدامة نهج"- أن ضيوف الرحمن يجتمعون اليوم التاسع من شهر ذي الحجة في صعيد عرفات؛ لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده الطاهر، يتقاطر إليه حجاج بيت الله الحرام في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحَّدت قلوبهم في مشهد إيماني مهيب، ملبّين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه "عز وجل"، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصرًا وجمعًا بأذان وإقامتين، ويدعوا بما تيسّر لهم تأسيًا واقتداءً بسنة خير البشر محمد -عليه الصلاة والسلام-.. اليوم يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة "رضي الله عنه": إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلـى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا..".

من جهتها.. ذكرت صحيفة (الرياض) -في افتتاحيتها، تحت عنوان "الرسالة السامية"- أن هذا العام يشهد عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ولا تقتصر خدمة الحجاج على لحظة وصولهم إلى المملكة، بل تسبق ذلك من خلال (مبادرة طريق مكة) في عامها الخامس، وهي أحد برامج رؤية المملكة 2030، التي تسهّل على ضيوف الرحمن إجراءات دخول المملكة، وتختصر عليهم الزمن والجهد، من خلال إنهاء إجراءات الحجاج في بلدانهم، من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقُّق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة.

وأضافت أن المملكة سخرت كل التقنيات الحديثة في سبيل تحويل فريضة الحج إلى تجربة إيمانية ميسرة ومطمئنة، واستخدمت تقنيات الذكاء الصناعي، والروبوتات، في خدمة الحجاج، وتيسير أداء نسكهم، وتنقلاتهم، فضلًا عن مشروعات التوسعة الكبرى في الحرمين ومنشأة الجمرات، وكذلك ابتكار آلية مدروسة لحركة الحجاج في المساحات الضيقة، لتأمينهم، وتجنب مشاكل حركة الوفود الضخمة، واعتماد أساليب حديثة لتبريد الأجواء الساخنة، واستخدام مواد مبتكرة للأرضيات، للحفاظ على برودتها في ظل درجات الحرارة العالية، وغير ذلك من الخدمات الكبرى الجليلة.

بدورها.. قالت صحيفة (الاقتصادية) -في افتتاحيتها، تحت عنوان "الحج بإمكانات ذكية وبيانات كبيرة"- إن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة أو الكبيرة، أصبح وراء الابتكارات الأكثر تأثيرا في الإنسانية اليوم، وإذا أضفنا إلى ذلك مفهوم تعلم الآلة وإنترنت الأشياء، فإننا نعيش اليوم في عالم مذهل ومتطور في الوقت نفسه، فالذكاء الاصطناعي تقنية تعمل بما يشبه الذكاء البشري، من حيث التنبؤ بالأحداث والظواهر واتخاذ القرارات والتصرف، فهو اليوم قادر على دعم القيادة الذاتية للمركبات المستقلة، وتشغيل الروبوتات الطبية، ويكتشف المواقف تلقائيا ويتخذ القرارات بالمعرفة التي اكتسبها من مجموعات البيانات المتعددة.

وأضافت أن تنظيم وإدارة تحركات الحجاج والمعتمرين يعد من أهم التحديات، التي تواجه الدولة، ذلك أن إدارة حشود بهذه الكثافة العددية ليست بالمسألة العادية أو السهلة، خاصة إذا كانت هذه الحشود تتجمع بالملايين في منطقة واحدة وتتحرك ككتلة، وليست موزعة بين مناطق أو مدن مختلفة، فحركة الحجاج في المشاعر المقدسة حركة منتظمة ذات مواعيد دقيقة، يسير الحجاج فيها ككتلة واحدة، ومع تنوع اللغات والثقافات، فإن حدوث ما يربك هذه المسيرات يعد أمرا عالي الاحتمال، ويتطلب قرارات رشيدة مبنية على معلومات دقيقة ورؤية صحيحة للحالة الراهنة.

وأشارت إلى أن المملكة مع كل ذلك اكتسبت خبرات واسعة، استحقت من خلال كل ما سخرته من إمكانات وموارد ضخمة أن تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، وأن تنال شهادة العالم بنجاحها كل عام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة