في ملتقى الهناجر الثقافي .
- د. ناهد عبد الحميد: الشعر هو الذاكرة الجمعية التى اختزنت ركائز الثقافة العربية .
- الشاعر السيد حسن: الشعر هو الجامعة الحقيقية للأمة العربية .
- د. طارق منصور: الشعر يعد أسهل وسيلة لربط الأمم ببعضها.
- د. السيد سيد إبراهيم: الشعر والجمال قرينان .
- د. محمد عليوة: وسائل التواصل الاجتماعي لن تؤثر سلبا على الشعر.
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، بعنوان «الشعر.. ديوان العرب» أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور.
في البداية رحبت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، بالسادة الضيوف، وقالت إن الحديث عن الشعر هو الحديث عن الثقافة بشكل عام هو حديث عن الحضارة والتاريخ واللغة والمشاعر الانسانية، وأيضا الجغرافيا التي تحاول في السنوات الاخيرة إعادة كتابة التاريخ لنا، إذا لم ننتبه إلى ما تقوله لنا الطبيعة، مضيفة أننا نستعيد بالشعر علاقاتنا بكل ما حولنا، والشعر رسالة، والشعراء رسل محبة رسل سلام للإنسانية كلها، الشعراء هم من يستطيعون التعبير عن قضايا الوطن، والشعر رافدة من أهم روافد القوة الناعمة التي تهذب الإحساس والسلوك والافعال، وهو الذاكرة الجمعية التي اختزنت ركائز الثقافة العربية .
وقال الإذاعي والشاعر السيد حسن، إن الشعر ليس ديوان العرب بل هو معجزة العرب، فالحضارة قدمت أولا الشعر، وأكد خلال كلمته وبكل ثقة، إن الشعر اليوم هو الجامعة الحقيقية للأمة العربية، وهذا ما نلمسه من خلال الغناء وما شدت به كوكب الشرق أم كلثوم بالعديد من كلمات الشعراء العرب، والدراما لا تخلو من الشعر، ونحن كعرب فى كل أزماننا نعيش في زمن الشعر، واختتم كلمته بإلقاء عدد من أبيات قصائده الشعرية .
الروائي الدكتور طارق منصور الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس نادي ثقافة مصر الجديدة، قال إن كل أمه من الأمم لها سمات حضارية، والكتابات على جدران المعابدة تقول من نحن، ونجد أن أعظم ما تركه العرب هو الشعر، فقديما احترفت القبائل الشعر والتجارة، ويذهبون إلى سوق عكاظ ليتبارون في الشعر، فحلاوة وجمال اللغة العربية ليس فقط في جمال المفردات، ولكن ما وراء المفردات والباطن في النص، الذى يزيد الكلمة حلاوة فوق حلاوتها، مؤكدا أن الشعر يعد أسهل وسيلة لربط الأمم بعضها ببعض .
وأكد الأستاذ الدكتور السيد سيد ابراهيم الأستاذ بجامعة بني سويف، أن الشعر والجمال هما قرينان، وقديما كان الشعر العربي يستخدم طول الوقت وفى مختلف المناسبات وفى، والبيئة العربية بيئة ممتدة لها تأثير على الشعر، مشيرا إلى أن الشعر له موسيقى وصورة شعرية تؤثر على مناطق في عقل الانسان لم يكن يعرفها، تعمل على تنشيط المشاعر الانسانية لديه، واختتم كلمته بإلقاء بعض الأبيات من قصائده الشعرية .
من جانبه، أوضح الناقد الأدبي الدكتور محمد عليوة الأستاذ بجامعة القاهرة، أن الشعر العربي لن يتأثر أبدا سلبا بمنصات التواصل الاجتماعي التي يزاحم بعضها بعضا، فنحن في زمن يطلق عليه زمن «الأدب التفاعلي» وقليل من الأشخاص من يقبل على الشعر المطبوع، وهذا يرجع إلى استعمال الانترنت من خلال التليفون المحمول، وتحدث عن عدد من الدراسات ومؤلفات الكتب والنصب التذكارية التي سجلت وتحدثت عن عظمة الشعر العربي .
وعاش جمهور الملتقى أوقات ممتعة مع أشعار وقصائد الشاعر عبد الله حسن، الشاعر هشام الدشناوي، الشاعر ناصر دويدار، الشاعرة الشابة سما دسوقي، وتفاعل معهم الجمهور الذين طالبوا بالمزيد من الشعر مع كل منهم .
كما تخلل برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات الفنية قدمها فرقة «أنغامنا الحلوة» بقيادة المايسترو شريف عباس، تضمنت عدد من المقطوعات الموسيقية لأشهر كبار الموسيقيين، بالإضافة إلى تقديم باقة من الأغاني الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم ونجاة وشادية وعلى الحجار.