أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء عن "أسفه لإصرار "الأخوة الأكراد" علي إجراء الاستفتاء في ٢٥ الجاري في إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها على الرغم من المساعي العربية والدولية المكثفة التي بذلت للحيلولة دون عقده تفاديا لتفاقم الوضع".
أعرب الأمين العام عن اعتقاده بأنه " لايزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء إذا ما اتسمت خطوات جميع الأطراف المعنية بالقدر اللازم من الحكمة والمسئولية والتصرف في إطار مقومات الدولة العراقية".
وأشار الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في هذا السياق إلى ما نص عليه القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بتاريخ 2017/9/12 بشأن " دعم وحدة وسيادة واستقلال جمهورية العراق " من ضرورة احترام الدستور العراقي والتمسك به.
وجدد الأمين العام دعوته للأشقاء في العراق لنبذ الفرقة وفتح حوار شامل بضمانات عربية ودولية حول جميع الموضوعات الخلافية تفاديا لأي صدام محتمل يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا، ليس على العراق وحده بل على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأعرب الأمين العام عن استشعار القلق من قيام بعض الأطراف باستغلال الأزمة في تعميق الانقسامات وتأجيج صراعات جديدة في المنطقة، بما يسهم في تقويض الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، مؤكدا إيمانه بأن مصالح الشعب الكردي في العراق، مثلها مثل مصالح بقية العراقيين، لن تتحقق سوى في إطار عراق موحد فيدرالي ديمقراطي يقوم على أساس احترام الدستور وتفعيل مبدأي المساواة والمواطنة.