توجه حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم، التاسع من شهر ذي الحجة، للصعود إلى جبل عرفات، وسط أجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبين ومتضرعين وداعين الله عز وجل، أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وتمت منذ قليل عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات ، خلال حركة مرورية اتسمت بالانسيابية أثناء تصعيد الحجيج، والذي قارب عددهم الـ2 مليون حاج.
20 ألف حافلة لنقل الحجاج
وكانت قد أعلنت وزارة الحج والعمرة صباح اليوم، اكتمال عمليات التفويج والتصعيد إلى مشعر عرفات، وخلو مشعر منى من الحجاج اليوم، كما أوضحت أن نسبة الالتزام بالتفويج تجاوزت الـ 98%، وذلك وفقًا للعدد المستهدف من وسائل النقل، وهو 20 ألف، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكاملة لنقل الحجاج عبر قطار المشاعر المقدسة.
صلاة الحجاج
وأدي حجاج بيت الله الحرام منذ قليل، صلاتي الظهر والعصر، جمعًا وقصرًا، بأذان واحد، وإقامتين، في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، القائل: (خذوا عني مناسككم ).
إلى مزدلفة
ومع غروب شمس اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد، العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.
جبل الرحمة
عرفات المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة، الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته
وألقى منذ قليل، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد خطبة عرفة لحج 1444هـ في مسجد نمرة.
ومنها:
الحمد الله العزيز الوهاب جعل الجماعة نجاة، والفرقة سبباً للعذاب، وأمر سبحانه بوحدة الصف وجمع الكلمة والائتلاف، ونهى عن كل ما يحدث التفرق والاختلاف.
وأشهد أن لا إله إلا الله إياه نرجو ومنه نخاف، قال تعالى: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أمر بالتعاون والاجتماع، ونهى عن التنافر والنزاع، فجمع الله به القلوب وأصلح الله به الأحوال، أمره الله بإبلاغ الرسالة وأداء الأمانة، (قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت)، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله تعالى بطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده لتكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرة قال تعالى: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم).