أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات والمجتمعات وسبل العيش في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش بمناسبة يوم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ونشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش "إن هذه المؤسسات تقلل البطالة وتحرك النمو والابتكار وتعزز الأسواق والصناعات الجديدة. ومع ذلك، فهي معرضة بشكل خاص لارتفاع معدلات التضخم واضطرابات سلسلة التوريد التي ابتلى بها الاقتصاد العالمي"، مؤكدا أن الشركات التي يملكها الشباب والنساء هي من أكثر الشركات المعرضة للخطر.
وأشار إلى أن موضوع هذا العام يركز على ريادة الأعمال لدى النساء والشباب وسلاسل التوريد المرنة، مشددا على ضرورة توفير بيئات تدعم الأعمال التجارية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتدفع الشمول المالي، لتوفير فرص متساوية للوصول إلى الأسواق والتمويل.
وأضاف جوتيريش: "نحن بحاجة للمساعدة في تعزيز قدرة هذه الشركات على الصمود في الأوقات الصعبة، والعمل لبناء سلاسل توريد مستدامة تعود بالفائدة على العمال وتحترم البيئة".
وتابع أنه "من خلال القيام بذلك، فإننا نسخر قوة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم للمساعدة في الحد من عدم المساواة، ورفع مستويات المعيشة، وحماية المجتمعات والبيئة، نحن ندعم بعض أفقر الناس في العالم، ونساعد في دفع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وفي ختام رسالته، قال جوتيريش "معا، دعونا نجدد التزامنا بدعم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة ومتوسطة الحجم للمساعدة في جعل أهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة".